وصل الدكتور أحمد بن دغر رئيس الوزراء إلى العاصمة المؤقتة قادماً من الرياض بعد زيارة استغرقت أكثر من أسبوعين. وعاد مع بن دغر عدد من الوزراء في مقدمتهم نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية أحمد الميسري الذي صدر قرار بتعيينه مؤخراً.
وكان الرئيس هادي استدعى رئيس الوزراء إلى مقر إقامته في الرياض عقب المستجدات الأخيرة في صنعاء التي انتهت بمقتل الرئيس السابق علي عبدالله صالح، وحسب معلومات حصل عليها "المصدر أونلاين" فإن أهم المواضيع التي استدعي بن دغر من أجل مناقشتها هي ترتيب وضع قيادة حزب المؤتمر الشعبي الذي أصبح مهدداً بالتشظي بعد مقتل مؤسسه ورئيسه (صالح).
وعقدت قيادة حزب المؤتمر في الرياض ممثلة بالرئيس هادي وبن دغر وسلطان البركاني ورشاد العليمي وآخرين عدداً من الإجتماعات في محاولة للخروج باتفاق على قيادة موحدة إلا أن أطراف كثيرة ومؤثرة داخل الحزب بدت رافضة لفكرة الاعتراف بشرعية الرئيس عبدربه منصور هادي والعمل تحت مظلته.
وكان الرئيس هادي وجه رسائل حاسمة في هذا الجانب أكد فيها رفضه القاطع للتعاطي مع أي تحركات يقوم بها قيادات في حزب المؤتمر ما لم تكن تحركاتهم تحت مظلة الشرعية.
ولا يزال الأمين المساعد لحزب المؤتمر ورئيس كتلته البرلمانية سلطان البركاني يتنقل بين الرياض وأبو ظبي في محاولة للتوفيق بين رؤى عدة أجنحة داخل الحزب أبرزهم أحمد علي صالح نجل الرئيس السابق، وطرف آخر يتبنى رؤية الرئيس الرئيس هادي.
يذكر أن الرئيس عبدربه منصور هادي تم انتخابه نائباً لرئيس حزب المؤتمر في آخر مؤتمر عام عقده الحزب، إلا أن الرئيس صالح وبعد اتساع الصراع بينه وبين الرئيس هادي أقدم على إجراء مخالف للوائح الحزب وأبعد الرئيس هادي من موقعه نائباً لرئيس الحزب وعين بدلاً عنه أحمد عبيد بن دغر.
وفي إجراء مماثل وبعد التحاق بن دغر بالشرعية في الرياض أقاله صالح من منصبه وعين بدلاً عنه صادق أمين أبو راس.