تشهد مدينة تعز عاصمة المحافظة، هدوء حذر بعد اشتباكات استمرت ليومين، بين قوات الأمن وكتائب ابو العباس، بعد رفض الاخير تسليم المنشآت الحكومية التي تحت سيطرته. وقال مصدر عسكري مسؤول ل"المصدر أونلاين" إن المواجهات توقفت بتوجيه المحافظ أمين محمود، بعدما كلف وكيل المحافظة عارف جامل بإنهاء أسبابها، والعمل على إبرام اتفاق يتم بموجبه استلام المؤسسات الحكومية من فصائل المقاومة في الأيام والاسابيع القادمة.
بدوره قال عارف جامل في تصريح مختصر ل"المصدر أونلاين" إن الهدنة سارية المفعول، وهناك انضباط في وقف إطلاق النار من مساء أمس، لافتاً إلى أنه التقى اليوم عادل فارع قائد كتائب ابو العباس.
وبحسب جامل أكد أبو العباس استعداده تسليم كافة المؤسسات الخاضعة لسيطرته شرق المدينة، وسيتم الاتفاق على آلية الاستلام بعيداً عن المواجهات.
ويوجد أكثر من 60 مؤسسة ومنشأة حكومية تحت سيطرة الفصائل المسلحة، منها، 20 مؤسسة شرقي المدينة تحت سيطرة كتائب أبو العباس المدعومة من الإمارات.
وكان أبو العباس أعلن في تسجيل صوتي يوم الاثنين الماضي اتفاقه مع المحافظ على تسليم المؤسسات الواقعة تحت سيطرة كتائبه، واشترط إبقاء منطقة العرضي تحت حمايته.
واندلعت المعارك صباح الاثنين عقب رفض مسلحين من كتائب ابو العباس الخروج من (إدارة الأمن، قيادة الشرطة العسكرية، قيادة المحور) وتسليمها لحملة أمنية مكلفة باستلامها بناء على توجيهات المحافظ رئيس اللجنة الأمنية.
وتوسعت المواجهات أمس الثلاثاء إلى إحياء وشوارع جمال والعواضي ومحمد علي عثمان والأجينات وباب موسى والمصلى وسط تعز، بالإضافة، إلى الجحملية والمجلية شرقي المدينة.
وأسفرت مواجهات اليومين الماضيين عن مقتل 20 وإصابة 30 من الطرفين، وقتل 7 مدنيين وأصيب 18 آخرين، وتضررت المنازل والمحلات التجارية جراء القصف العشوائي.