شارفت قيادة اللواء 35 مدرع على الانتهاء من تجهيز وتأثيث مقر غرفة العمليات المتقدمة لقيادة قوات التحالف العربي جنوبي محافظة تعز بالإضافة إلى غرفة العمليات التابعة للتحالف في المخا (غرب تعز). وكشف العميد عدنان الحمادي قائد اللواء 35 مدرع في لقاء جمعه أمس الأول مع وجهاء الحجرية عن قرب موعد افتتاح غرفة عمليات لقوات التحالف العربي جنوبيتعز لإدارة معركة تحرير المحافظة عن قرب.
وأضاف الحمادي: "تحرير تعز هو هدفنا الأساسي ثم ما تبقى من الوطن، والأيام القادمة سيرى الجميع أن اللواء 35 مدرع سوف يحرر منطقة تلو الأخرى" حد قوله.
واستنكر العميد الحمادي حملات التخوين التي تعرضت لها قيادة اللواء 35 مدرع، نافياً مزاعم تشكيل حزام أمني، كما بيّن أن تواصله وتنسيقه مع قيادة التحالف العربي بناءً على توجيهات قيادة محور تعز.
بدأت فكرة إنشاء غرفة عمليات متقدمة للتحالف مطلع يناير الماضي خلال الإستعدادات العسكرية بين محور تعز والتحالف لعملية التحرير الأخيرة، والتي انتهت بتحرير مديرية الصلو ومواقع شرقي المدينة.
يقول مصدر عسكري مطلع ل"المصدر أونلاين" اتفقت قيادة التحالف ومحور تعز على تكليف العميد عدنان الحمادي بمهمة اختيار المكان المناسب كمقر لغرفة العمليات المتقدمة في ريف الحجرية بحكم خبرته في المنطقة.
ولأول مرة منذ بداية الحرب، قام وفد عسكري رفيع مكون من قيادات القوات السعودية والإماراتية بزيارة في 8 أبريل الفائت إلى جنوبتعز للإطلاع على وضع الجبهات الواقعة في نطاق اللواء 35 مدرع، ومعرفة الاحتياجات اللازمة للمقر المقرر تجهيزه كغرفة العمليات.
وبعد الزيارة، اتفقت قيادة التحالف مع قائد اللواء 35 مدرع على المقر المناسب لهم كغرفة عمليات بمنطقة الصنة في مديرية المعافر، وتم تجهيزه خلال اقل من شهر بدعم وإشراف منهم، ومعرفة قيادة المحور ومحافظ المحافظة.
وبحسب المصدر، يقوم ضباط من التحالف العربي بتدريب 300 جندي من أفراد اللواء 35 مدرع في عدن، وستكون مهمتها حماية مقر غرفة العمليات المتقدمة المقرر بدء العمل العسكري فيها خلال أسابيع.
ويتوقع انتقال ضباط من التحالف العربي ومعهم معدات عسكرية هامة إلى غرفة عملياتهم الأولى جنوبتعز عندما يتم تجهيز منظومة للدفاع الجوي (باتريوت) للتصدي لأي ضربات صاروخية محتملة من قبل المليشيات الحوثية، حد تأكيد المصدر.
وتعد غرفة العمليات المتقدمة في الحجرية ثاني غرف عمليات لقوات التحالف العربي في ريف تعز إلى جانب غرفة عملياتهم في مدينة المخا غربي المحافظة. يقول أحد القيادات السياسية في تعز، ل"المصدر أونلاين"، ورفض الإفصاح عن هويته إن مخاوفهم ليست في وجود قيادة التحالف ولكن من نواياهم المبيتة ضد أطراف سياسية وقيادات عسكرية، وتمكين النظام السابق.
ويضيف: "قد يكون للتحالف العربي أهداف غير معلنة، ويسعون إلى إحداث تغييرات في المنظومة العسكرية والأمنية تزامناً مع إدارتهم لمعارك ضواحي المدينة، وما يترتب على ذلك من إقصاء كيانات رسمية وفرض تشكيلات مليشياوية على غرار ما حدث في الجنوب والساحل الغربي".
وقبل ذلك، أثار تزامن زيارة قيادة التحالف إلى ريف الحجرية مع انتقال قوات طارق صالح التي أطلق عليها "المقاومة الوطنية" إلى المخا غرب تعز مخاوف لدى بعض القيادات العسكرية والسياسية في المحافظة.
وعبرت قيادات عسكرية وسياسية من تعز عن حقيقة مخاوفهم من الزيارة غير المتوقعة لقيادات التحالف إلى تعز، وتجلت المخاوف في تنظيم "رابطة أسر الشهداء والجرحى" مسيرات متزامنة صباح 14 أبريل الماضي - بعد ستة أيام من زيارة وفد التحالف - الأولى في مدينة تعز، والثانية إلى أمام مقر اللواء 35 مدرع في المواسط، والمسيرة الثالثة في مدينة التربة.
ورفعت مسيرة شارع جمال وسط تعز شعارات مناهضة لإعادة إنتاج النظام السابق، ورفض تسليم تعز لقوات طارق صالح (لا تعترف بشرعية الرئيس هادي) وتتحرك بغطاء وإسناد التحالف من اتجاه مدينة المخا (غرب تعز)، فيما عبرت المسيرة التي خرجت في منطقة المواسط إلى أمام مقر اللواء 35 مدرع عن مخاوف حقيقية من دعم التحالف فصائل مسلحة خارج المؤسسة العسكرية والأمنية الرسمية وتكرار التجربة التي قدمها في مدينة عدن.