التقى الرئيس هادي يوم الإثنين بمدينة مكةالمكرمة وزير الخارجية الإماراتي عبدالله بن زايد تمهيداً لزيارة من المقرر أن يقوم بها الرئيس هادي اليوم الثلاثاء إلى العاصمة الإماراتية أبو ظبي. وحسب الخبر الذي نشرته وكالة الأنباء اليمنية سبأ أن زيارة الرئيس هادي إلى أبو ظبي تأتي عقب المشاورات الأحوية الهامة والناجحة التي أجراها الرئيس هادي مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد محمد بن سلمان. وحسب الوكالة فإن اللقاءات التي سيجريها هادي مع القيادة الإماراتية سستناول العلاقات بين البلدين والجهود المشتركة في إطار تحالف دعم الشرعية والتطورات المتعلقة بتكثيف الجهود "لتحرير باقي المناطق اليمنية التي لازالت ترزح تحت سيطرة المليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من ايران وكذلك الجهود المخلصة لاستتباب الأمن والاستقرار في المناطق المحررة وتمكين أجهزة الدولة من إدارة تلك المناطق". وجاء لقاء هادي بوزير الخارجية الإماراتي عبدالله بن زايد قبل ساعات من الزيارة المرتقبة كتمهيد للزيارة التي تأتي بعد توتر في العلاقة بين قيادتي البلدين وقطيعة استمرت لأكثر من عام، وصلت حد منع الرئيس هادي من العودة لممارسة مهامه من العاصمة المؤقتة عدن حسب ما ورد أكثر من مرة في تصريحات لمسؤولين بارزين في الحكومة اليمنية. وكانت آخر زيارة قام بها الرئيس هادي إلى أبو ظبي أواخر فبراير من العام الماضي 2017 وهي الزيارة التي وصفها متابعون بالفاشلة وانتهت بعد ساعات من وصول هادي إلى أبو ظبي دون أن يلتقي بأي مسؤول رفيع، وكانت فاتحة لعلاقة متوترة استمرت لعام وأربعة أشهر حاولت خلالها القيادة السعودية تقريب وجهات النظر بين الطرفين لما يخدم مهمة التحالف العربي في اليمن خصوصاً بعد المنحى الأخير الذي وصلت إليه الأزمة بعد الإستحداثات العسكرية التي قامت بها الإمارات في جزيرة سقطرى ورفضتها الحكومة وصعدت القضية بشكوى إلى الأممالمتحدة.