حين استيقظ ابناء تهامة من سباتهم وبعد ان نزع البعض الخوف من قلوبهم مستبشرين بعهد جديد خالي من الظلم والقهر والاستبداد ويمن جديد يسوده العدل والأمن والاستقرار والمواطنة المتساوية ، في مدينة السلام المنكوب أهلها والمنهوب أرضها ، أظهروا البعض حراكهم السلمي وأشهروا قضيتهم (قضية الارض والإنسان) مطالبين بكرامتهم وبتسويتهم بباقي أبناء الوطن واسترجاع مانهب من ارضهم ، مطالبين بحقوقهم المشروعة الوظيفي والمطالبيه والمدنية والسياسية ، حيث انهم يعيشون ويتعايشون مع الآخرين في أمن وأمان لا يحملون السلاح ، وينشدون الدولة المدنية الحديثة كنموذج لتعايش السلمي وينادون بتطبيقها في ربوع الوطن الواحد ، كيف لا وهم فقط دون عيرهم من قال فيهم سيد البريه خير الخلق عليه افضل الصلوات انهم " آرق قلوباً وألين افئدة " مشيراً الى قوم موسى الاشعري انصار رسول الله صل الله عليه وسلم ، الى انه وفي هذه الفترة من غير حياتهم الى جحيم ، ممن يسعون الى تحويل هذه المدينة الامنة المسالم اهلها الى ساحة نزاعات وقتل وتخويف وإرهاب وزعزعة أمنها واستقرارها وللأسف هم من أوكل الى حماية المواطن وتوفير الامن والآمان له فحولها الى خوف وقد أصبح ابن تهامة بين السوط والجلاد فالأمن هو من يهدد امنه بستقدام المسلحين المجهولين وفتح المنافذ لهم وهم من يعتدون على الأحياء السكنية بالأطقم والمدرعات وهم من يحققون في الجرائم وهم انسفهم من يصدرون الأحكام ببراءة او إدانة أي مواطن وفي نفس الوقت هم من ينفذ حكم الاعدام في الشوارع بحق المواطنين الابرياء دون رقيب او حسيب سوء الله عزوجل فأصبحت حياة التهاميين مهدده ودمائهم مهدورة فقد لوحظ في هذه الايام رجال امن يتجولون بزي مدني بسيارات معكسه وبدون ارقام على شكل مليشيات مسلحة معززه بأطقم امنية تتجول داخل الحواري والشوارع الفرعيه والرئيسية يقومون بحملة مداهمات واعتقالات بين صفوف شباب الحراك السلمي دون أي حكم قضائي سوا انهم ينتمون لهذا الحراك السلمي تحت ذريعة المطلوبين امنياً في قائمتهم السوداء ، ولم يقتصر الأمر على المواطنين فقط بل تطاولت تلك المليشيات الامنية المسلحة الى استهداف رأس المحافظة ومحاصرة منزله وتهديده بالقتل استهدافاً واضحاً لقيادات الدولة بما فيهم مدراء مديريات ومدراء فروع المكاتب التنفيذية وتقديم لهم الاهانات تلوى الاخرى فقط ممن هم من ابناء تهامة وكذا تم استهداف لمشايخ واعيان تهامة ومنهم على سبيل المثال وليس الحصر الشيخ المناضل يحي منصر وفي الامس القريب تم استهداف عضو مجلس النواب شيخ مشايخ برع محمد صالح ، وأيضا تم تهديد رجال الصحافة والإعلامي من مراسلي القنوات الفضائية والصحف والمواقع الالكترونية ومداهم اصحاب محلات الصوتيات ، انما ما حصل مساء أمس الاول من مطاردة لأحد شباب الحراك التهامي واحد المطلوبين امنياً في قائمتهم المزعومة والذي اصدر فيها الامن حكمه بالاعدام دون أي حكم قضائي وهو احد المنتسبين لوحدات الامن المركزي بالعاصمة صنعاء قاموا بقتله بدم بارده في وسط شارع صنعاء امام مرأى ومسمع الجميع ونفذوا حكم الاعدام طلقاً بالرصاص مما سبب ذلك الذعر والهلع لدى المارة من نساء وأطفال رغم صدور اعفاء من ملاحقتهم من قبل فخامة رئيس الدولة إلا ان ذلك لم يردع رجال الامن من ملاحقته وقتل وتوعد باقي ال21 من القائمة بنفس مصيره وما ذلك إلا رسالة واضحة وتهديد صريح لمشايخ تهامة الجناح السياسي للحراك التهامي واستهتاراً بتوجهات فخامة المشير عبده ربه رأس الدولة وضربها عرض الحائط مبدياً نواياهم الخبيثة تجاه الوطن والمواطن وقيادة السياسية. في الأخير يبقى السؤال .... من سيحمي ابناء تهامة ويعصم دمائهم ...؟ _______________________ مدير المكتب الإعلامي بمديرية الحوك* ناشط إعلامي في الحراك التهامي السلمي