مشكلة نقص الكتب المدرسيه في المدارس باتت متجددة مع كل عام دراسي فالكتاب المدرسي الذي صار حاضرا غائبا في كثير من المدارس لا يقتصر على محافظة بعينها بل هي مشكلة تعاني منها اغلب محافظات الجمهوريه ان لم تكن كلها فمع بداية كل عام دراسي تسلم الكتب الى المدارس ناقصة مما يسسب الخلل في توزيع الكتب وعدم تلبية احتياجات ابنائنا الطلاب من الكتاب المدرسي. ومع كل التصريحات التي تدلي بها وزارة التربيه والتعليم ومطابع الكتب عن استعدادهم لاستقبال العام الدراسي بدون نقص او تاخير في تسليم الكتب وعن توفر جميع الكتب والوسائل لاجراء العمليه الدراسيه بدون معوقات الا انها تظل تصريحات تذهب ادراج الرياح مع البدء الفعلي للعام الدراسي وتظل المشكلة تتجدد كل عام لتشكل عائقا محوريا للارتقاء بالتعليم ولا تجد طريقها نحو الحلول .
طلاب المدارس الذين لا يجدون غايتهم من الكتب في مدارسهم يجدون ضالتهم المنشودة عند الباعه المنتشرين في الميادين العامه او كما يحلو للبعض بتسميتها بالسوق السوداء فعند هؤلاء الباعة تتوفر الكتب المدرسية لكل الفئات وبطبعة حديثة فمن المسؤول عن تسريب تلك الكتب الى الاسواق في حين انها لا تتوفر في مكانها الطبيعي المدارس .
واين هي الرقابة من كل ما يحدث لتحد من ظاهرة تسرب الكتاب المدرسي الى الاسواق والعمل على محاسبة من تسبب بهذه الظاهرة وعبث بمستقبل الطلاب وبسير العملية التعليمية.