عدما اصاب التنظيم الدولي للإخوان الأحزاب في تكتل اللقاء المشترك بداء الشلل، اطل بقرونه عبر الذراع الإعلامية للتنظيم قناة "الجزيرة" فأفصح عن مشروعه الجديد، في استثمار حماس شبان الثورة وشغالهم، بدفعهم إلى المبادرة بانقلابات سماها ثورات داخل الأحزاب تطيح بالقيادات التي يدعي التنظيم أنها " شاخت ". المشروع كان الجديد بدا خديعة كبرى إذ يتذرع قادة التنظيم الدولي بأنه يستهدف إفساح المجال لجيل جديد يعتقدون أن من السهل اختراقه عوض الجدران الحديدية التي أجهظت مخططهم والغرض تحويل سائر الاحزاب إلى صورة طبق الأصل من الفرع اليمني لتنظيم الإخوان . لا تظنوا أن ما أذاعته الذراع الإعلامية للتنظيم الدولي للإخوان قناة "الجزيرة" كان برنامجا اعلاميا أو مشروعا ثوريا حماسيا بل تعبير عن حالة تتفاعل على الأرض منذ أشهر وتكشف عن نية مبيته لدى التنظيم الدولي للإخوان في الاستحواذ علي مراكز قرار الاحزاب من الداخل. المخطط الجديد للتنظيم ظهرت واحدة من تجلياته فقط في برنامج "ما وراء الخبر" الذي استضاف اثنين من الشباب احدهما كان ثوريا واعيا لما يقول والثاني اخوان اُحضر فقط لكيل الاتهامات للرئيس هادي والحديث عن عجزه في قيادة عملية التغيير على ذات الحملة التي دشنها تنظيم الاخوان منذ أشهر. المشروع عبر عنه بوضوح الدكتور محمد الظاهري الذي لا يزال يصر حتى اليوم على تقديم نفسه للناس بوصفه استاذ العلوم السياسية بجامعة صنعاء، وكأنه يظن أن اليمنيين اغبياء لا يعلمون أنه قيادي مستتر في التنظيم الدولي للإخوان.، ومسؤول عن كثير من ملفاته منذ ان شبّبه التنظيم عام 2011 واقحمه في ساحة التغيير بصنعاء منظرا ومخططا وصاحب قرار. طرحه كان مرتبكا ومهزوزا وكدت اسمع نبضات قلبه وهو يتصدر دعوة شباب الاحزاب الي تنظيم ثورات بداخل احزابهم التي قال أن قياداتها قد شاخت ولم تعد قادرة على العمل السياسي وأن هناك حاجة لأن نترجم " الثورة الشبابية " بتمكين الشباب في هذه الأحزاب وتسليمها زمام الأمور ب "ثورات" بما في ذلك الخصم الدود للتنظيم حزب المؤتمر. ما طرحه هذا القيادي المستتر في تنظيم الاخوان لم يكن اختراعا من عندياته بل تعبير عن مشروع يستطيع كل واحد اكتشافه في الحملات التي تديرها وسائل إعلام الإخوان وصفحات الفيسبوك التي تحشد الشباب منذ أسابيع لمصفوفة مشاريع سياسية يديرها التنظيم الدولي للإخوان وفرعه في اليمن. طوال العام الماضي اجتهد قادة التنظيم في تقديم الدكتور الظاهري الي دواوين النخب السياسية وصوالين اكثر مراكز القرار تارة محللا سياسيا يشيع المخاوف من النظام السابق واخفاقاته وبقاياه، وطورا صاحب نظريات عرجاء دائما ما كانت تبهر الحمقي والخارجين عن الخدمة. عندما حاول قادة التنظيم حشره في لجنة صياغة الدستور فشلوا ليس لأن الرئيس هادي استبعده كما قال الفرع اليمني لتنظيم الإخوان ولكن لان بعض اللاعبين الدوليين رأوا فيه عنصرا بالغ الخطورة يسعي للعب دور غير الذي رسمته المخابرات الدولية للتنظيم الدولي للإخوان. ما طرحه الظاهري في "الجزيرة" ليل السبت لا يعني الا ان التنظيم مستمر بلا هوادة في مشروعه لتدمير الحياة السياسية، وسيلة للاستحواذ على الحكم في هذا البلد المنكوب باهله. دمتم بألف خير [email protected]