· ليس في المشهد اليمني إلى اللحظة ما يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك، على وجود النية أن هناك اتجاه جدي في تنفيذ المشروع الوطني بناء دولة المؤسسات والنظام والقانون الدولة المدنية الحديثة، التي صمّوا آذاننا بالحديث عنها في مؤتمر الحوار الوطني الشامل طيلة عشرة أشهر مضت، سمعنا خلالها نقاشات جميلة وأفكار رائعة جداً، تناهض العنف والإرهاب وتحارب الجماعات المتشددة، لترسوا بالمجتمع اليمني على أعتاب خطوات جادة لبناء الدولة المدنية الحديثة كما زعموا..!! · ما يثير السؤال مجدداً اليوم ما نشهده ونسمعه من أن أطراف سياسية عديدة لديها مشاريع صغيرة وأحلام مريضة.. عدا المؤتمر الشعبي العام وحلفاؤه، الذين ما انفكوا يقدمون المبادرات لإيجاد المخارج الآمنة والإفلات من ثقافة بناء المتاريس وتعزيز ثقافة ولغة الاتجاه بالأبناء والأولاد إلى المدارس وترشيد الدفع بهم إلى الشوارع، لكي لا يربّوا على لغة الشوارع ويخالطوا أطفال الشوارع، الذين أستمراو العيش في الشوارع.. نعم عبر مراحل التاريخ وجد الناس حلولاً لمشاكلهم وأزماتهم، ونحن ما نزال- رغم مرور عقود من السنين قد خلت- عند ذات الأمكنة والمتاريس!! · ليس أمام اليمنيين جميعاً أحزاب وتنظيمات سياسية وحركات وجماعات ونخب.. إلا التمسّك بالمشروع اليمني الكبير الذي قدّمه المؤتمر الشعبي العام وحلفاؤه منذ بداية الأزمة السياسية في مستهل 2011م وهو مشروع بناء الدولة المدنية الحديثة والتمسّك بالخيارات الوطنية والتشابك لاصطفاف وطني لما فيه تحقيق المصلحة الوطنية العليا للوطن.. والحفاظ على وحدة وأمن واستقرار اليمن... · نعم آن الأوان لأن نرفض كل سياسة وطموح أو اتجاه مغامر متهور من شأنه تحويل البلاد إلى أطلال وخرابه لا سمح الله... والله على ما نقول شهيد..