كلما تطورت البلاد اعادونا الى الوراء ..كلما حصل الشعب على شهادة فى التخلص من محو الامية رجعنا الى الامية واخواتها ..كلما قطعنا شوط فى اصلاح الطرق زادوا قطاع الطرق ومارسوا اعمالهم بكل سهولة ويسر ويختفوا . وكان شيئا لم يكن ... كلما استتب الامن عادت الامور الى الفوضي وقتل الشوارع وفي عز الظهيرة ... كلما خلصنا من ثورة جات ثورة جديدة مع النشيد الوطني والعلم وحاملي السلب ...وملحقاتها ومصائبها وشهداءها وجرحها ... كلما اصلحنا حالنا جاء من يدمرة و جاء من يخرب بيتنا ... كلما طلعنا قليل كما يدعي الساسه نقص وزن الخبز (الروتي )..وانعدم الغاز وعدنا للبحث عن الحطب لطهي الطعام وتكسير العظام ...كلما بنينا مسجدا ومدرسه وجامعة ازداد الجهل فى الابناء .... كلما شرعنا في بناء مشفي زادت الحالات المرضيه المستعصية كلما ... وكلما ...انتخبنا رئسا بطريقة شرعية وديمقراطية وهلل العالم لتجربتنا الفريدة فى المنطقة اسقطناه وارغمناه على الاستقاله ولاندري هل هم يضحكوا علينا ام نحن نضحك على انفسنا .. نحن الدولة الاولي على مستوى العالم فى الفقر ..نحن من اول دول العالم فى الامية والجهل ..نحن من اول دول العالم فى الفساد ...نحن من اول دول العالم فى حمل السلاح بمقدار خمس قطع للفرد .. نحن من اول دول العالم فى استخدام السلاح الابيض مع كل مناسبه ..نحن اول دول العالم فى المشارعة ولايمكن ان يزيدعلينا كان من كان ...نحن اول دول العالم تاريخ وحضارة ونبع العرب ...نحن ولا(حاجة ) نجيدها الا الثورة تلو الثورة ولم نتمكن من تحقيق ماحلم بة مناضلون الثورة الام ... كان المناضلون والثوار يتسابقون للموت من اجل القضاء على الجهل والفقر والمرض رحمهم الله ... كان المناضلون والثوار يتسابقون للموت من اجل ان نسعد بامن قوي وجيش وطني قوي ...كان المناضلون يتسابقون للموت من اجل حياة كريمة للشعب العظيم ارض الجنتين ... وصلنا الى بقايا امن وبقايا جيش وبقايا وطن اغلب من كان فيه قد فضل الهجرة الى دول العالم ...وبقي العاطلون فى انتظار الفرج من رب العباد للعمل حتى فى ابسط المهن ....ويامروح بلادك ليل والشمس غابت ماتبقي لنا من بصل الوطن وثوم وبن المدرجات الجميله لليمن السعيدة الا دكريات طواه الزمن ... البلد اليوم بلا رئس بعد ان تعاقب عليها عدة رؤساء ترك بعضهم دكري عطره ورحمه علية واسف على مغادرتة ... وبعد ان كنا دولة اصبحنا بلا دولة بعد ان كنا عدة دويلات وسلطنات ومشيخات كنا نرتقي بالوطن ونكبر فى ظله ..اراد اليوم من تبقي من المفكرين والسياسين ..ان يعيد التاريخ وهو محال اعادة الفايت الى حاله محال لكن مغربقين الوطن طالعه فى رؤسهم ...فمن اراد ان يعيد مامضي فهو واهم ومن اراد ان يلم اشتات الوطن الاجدر به ان يلم اشتاته فى نسق قوى ومتين ..البلاد حقنا والبترول حقنا والغاز حقنا والسمن والصابون حق غيرنا وصرنا لانملك شي حتى الثورة التى كانت حقنا طارت مع الايام .والبلاد ضاعت مع الاحلام ... الثورة طارت والبلاد ضاعت.