حب الزعامات والكراسي والمناصب ، والاستحواذ على السلطة المطلقة ،بدون مشاركة بقية أطياف المجتمع اليمني،هي السبب فيما يحصل في اليمن ،الذي يفترض أن يكون يمناً سعيداً وليس يمناً شقياً ؟! رئيس تنحى عن السلطة ،بعد أن حكم اليمن لعقود طويلة، وفق اتفاق بينه وبين المعارضة ،برعاية دول الخليج ودعمها ،من أجل صيانة أمن واستقرار اليمن ،وإبعاده عن شبح حرب أهلية ها هو الآن ينقض تعهداته ويتنصل عنها وعن المواثيق التي وقع عليها ، ويتحالف مع الشيطانين ،الأكبر إيران والأصغر الحوثيين من أجل تخريب وتدمير اليمن ،وجعله فريسة سهلة لأطماع إيران التوسعية في المنطقة؟! كنا نعتقد إلى وقت قريب أن أدوات إيران في اليمن هم الحوثيون لنتفاجأ أن علي عبدالله صالح هو المحرك الرئيس والحوثيون ما هم إلا أدوات لإيران وله؟! علي صالح لا يحترم اليمن ولا شعب اليمن ولا مؤسساته الدستورية وغيرها من المؤسسات التي تدير البلد بدون تدخلات أجنبية. لم يكفِه حكم اليمن لعقود بل يريد أن يحكمه بأي ثمن كان ؟! لا فرق بينه وبين الدكتاتور بشار الأسد فشعوبهم وأوطانهم التي ابتليت بهم لإدارة مصالحها أصبحت تبحث عن أي طريقة للتخلص منهم . وجه الشبه بين بشار وصالح أن الاثنين تحالفا مع إيران ضد شعوبهما وأوطانهما، بشار يستخدم حزباً مذهبياً يسمى بحزب الله ، وعلي صالح يستعين بجماعة مذهبية عنصرية تتعامل مع إيران لتكون اليمن مركز تهديد للدول المجاورة؟! تناسى صالح أن من قام بعلاجه ودعمه ورعايته هي المملكة ، ولكن الذي لا يملك الوطنية الحقة ،التي تجعل كل مواطن صالح يدفع من جيبه لاستقرار وأمن مجتمعه ، تتوقع منه أن يغدر ببلده وناسه. السؤال الذي يطرح نفسه هو هل الوطن وتماسكه ووحدته وأمنه واستقراره أهم أم الكرسي ؟! لن نجد إجابة طالما أن العقلية لا تؤمن بالمصالح العليا للوطن بل تؤمن بمصالحها الشخصية الضيقة. جميع ما يسمى بالربيع الغربي وليس العربي هدف رموزه هي الزعامات والكراسي وليس غيرها ؟! الفوضى العارمة التي نشاهدها الآن هي نتيجة لربيع غربي مخطط ومدروس بعناية تنفذه إيران الفارسية وفق ما هو مرسوم لها من خلال حزب الشيطان المذهبي وداعش والنصرة وغيرها من المنظمات الإرهابية في لبنان وسوريا والعراق ، والحوثيين في اليمن ، وأدواته سذج ومغفلون وخونة لا يهمهم مجتمعاتهم العربية بل مكاسبهم الشخصية. نحمد الله أن المملكة دعمت مصر وساندتها للتخلص ممن يريد تمزيق مصر أُم العرب وجعلها تدور في فلك إيران وإسرائيل. أحزاب وجماعات وزعماء لا يهمهم إلا مصالحهم فقط أما مصالح الشعوب والأوطان فعليها السلام.