حال المواطنين اليمنيين اليوم في الخارج وفي دول الجوار ليس افضل حال من اليمنين بداخل البلاد فهم يعيشون في حالة من القلق والترقب . اليمنيون في الخارج يعيشون بأجسادهم في بلاد الغربة ، وأرواحهم في اليمن يتابعون الاخبار باستمرار يترقبون الاحداث . فور سماعهم ان هناك اشتباكات او قصف يسألون دئما عن اماكن القصف قد تكون بالقرب من عائلتهم او ذويهم واقاربهم . يقضون معظم اوقاتهم في الاتصال والتطمن على الاهل وكيف وضعهم المعيشي في ظل الصراع والحرب . اليمنيون في الغربة يفكرون في كيفية انقاذ اليمن ليجدوا مكان يعودون الية بعد سنين من الغربة والتعب والجهد ليحققو احلامهم هناك، فمعظم شبابنا اليمني طموح ولم يسافر الى بلاد الغربة سوى لهدف يسعى لتحقيقه . يفكر معظم المغتربين اليمنين في السعودية هذا الايام والسؤال الابرز الذي يدور في مخيلتهم ، كيف يستطيعون ادخال اسرهم بجانبهم بعيد عن الحرب والدمار والامراض المنتشرة في الاماكن المنكوبة ،طبعا اتكلم عن ميسوري الحال ومتوسطي الدخل اما دون ذلك فيكتفون بالدعاء لأهلهم. ولكن من يستطيع ادخال اسرته في هذا الوقت يعتبر من سعداء الحظ فالمنفذ الوحيد الى السعودية هو منفذ الوديعة . تخيل أعداد الهاربين من جحيم الحرب في اليمن ،في المنفذ اعداد كبيرة يهربون من القذائف والمدافع ولكن الى اين ، الى صحراء قاحلة مع حرارة الشمس المرتفعة في الصيف ولا يوجد اي مكان يمكن ان ينتظرون فيه تاشيرة النجاة ودخول الاراضي السعودية . فمن لم يمت بالحرب مات من العطش، دوام جزئي في المنفذ لا يزيد عن ثمان ساعات وموظفين ليسوا بالمستوى المطلوب ولم يتعودوا على مثل هذا الاعداد في المنفذ، فهو تجاري ولا يمر منه الى القليل من المسافرين في الايام العادية . المغتربين اليمنيين سيحل بأذن الله السلام في ربوع ارضنا اليمن، وستعودون اليها من جديد لبناء الدولة المدنية الحديثة الاتحادية المبنية على التساوي بين كافة اطياف المجتمع .