ثمة حجة كان ومازال الحوثيون يسوقونها بالتعاون مع (رفقاء نهجهم)المؤتمريين، أعداء اﻷمس أصدقاء اليوم، والذين باتت تجمعهم صداقة ظاهرها فيها المصلحة، وباطنها من قبلها الغدر والكيد والمكر والعذاب. حجة اﻷمس ووليدة اليوم والتي مازال هؤلاء القوم يتوارون خلفها، ربما للهروب من المسؤولية عما آلت إليه البلاد من دمار وخراب وانهيار شبه كامل للبنى التحتية، وضياع للعدالة والقانون وغياب لكافة مؤسسات الدولة. (الدفاع عن الوطن ضدالعدوان) هذه هي حجتهم وقشتهم الوحيدة التي مازلوا يمسكون بها، وشعرة الوصل الوحيدة مع ابناء الوطن، بل ومع العالم برمته، بين كل أمواج اﻷكاذيب واﻹعتداءات والخروقات، والمظالم والجرائم التي خلدوها بدماء اﻷبرياء وأموال المظلومين..#سجل يازمن.! وقديما قالوا "إذا أردت أن تكون كذوبا، فكن ذكورا" هذه العبارة كفيلة بأن نحاكم هؤلاء الناس إليها بفتح صفحات الماضي القريب لتكشف لنا أصل الحقيقة وتبرز أسئلة نستطيع من خلال اﻹجابة عليها أن نضع النقاط على الحروف.! فهل كان للمملكة العربية السعودية الحق بأن تقوم بهذا الهجوم المباغت والذي ربما فاجأ الجميع، وإستهداف المؤسسات العسكرية اليمنية،ومعداتها (الثقيلة والمتوسطة)بأنواعها؟ ????ﻻتنسوا يا(مجاهدينا الكرام) تلك التصريحات التي إنبعثت من جوار مفعل بوشهر النووي السيئ النية والطوية، والتي قال أهلها بعد إقتحام مليشياتكم العاصمة، أن "صنعاء رابع عاصمة عربية تسقط في أيدينا".!!! فهل كان للسعودية الحق في خطوتها اﻹستباقية تلك؟ (مجاهدينا الكرام) تذكروا جيدا تلك التهديدات التي مافتئ إعلامكم (الحربي)يرددها عن قرب إقتحام المملكة، بل (وإستعادة الركن اليماني المنهوب من المتحف الوطني)،ربما يخيل إليهم ذلك. فهل كان على السعودية إلتزام الصمت، أم كان لها الحق في الدفاع عن نفسها؟! (مجاهدينا الكرام) هل تتذكرون تلك المناورة العسكرية التي إنطلقت على حدود المملكة وبمباركة إيرانية، مناورة ﻻشك أنها كانت تحمل الكثير من الرسائل الموجهة ومن خﻻل أسلحة متطورة أيضا، والتي جاءت بعدالتصريحات آنفة الذكر وغيرها، فهل كان للسعودية الحق في التنبه للخطر مبكرة أم أنه كان عليها أن تدس رأسها في رمال الربع الخالي؟! (مجاهدينا الكرام) هل تذكرون تلك الحشود التي انطلقت في العاصمة صنعاء مطالبة بإطلاق سراح المرجع الشيعي (نمر النمر)المثيرللجدل ووثيق الصلة بشيعة إيران والذي إعتقلته السعودية بعد دعوته للفوضى داخل المملكة واﻹطاحة بالحكم وتمكين الشيعة في بلاد الحرمين وأخذ حصتهم من الجغرافيا السعودية، فهل كان حريا بالسعودية التأمل في ما يلفها من حشائش الوادي، وغض الطرف عن حركة تحتها.؟! معلومات وحقائق مازالت في سجلات التاريخ، أحببت أن أعيدها كجرعة لتحرير تلك العقول التي تلقت جرعات وجرعات من اﻷوهام واﻷكاذيب والمعلومات المغلوطة وتزييف الحقائق عبر دكاكين التسويق الفضائية لتلك اﻷباطيل..حتى لايأتي بعدذلك من يقول أن طائرات (العدوان) باغتتهم وهم في حوزاتهم قد حنوا ركبهم في طلب العلم، ومدارسة (الحدائق الوردية)و(البحرالزخار). ولست هنا في صدد الدفاع عن المملكة العربية السعودية، فإن لها من يدافع عنها عبر مؤسساتها المختلفة ومجالاتها اﻹعلامية والسياسية والعسكرية واﻹقتصادية، وعبر محافلها الدولية وغيرها..ولكنها قضية صراع، ومصيبة كبرى، وكارثة أكبر بحق وطن بحجم اليمن، وبحق شعب بحجم اليمنيين..لننظر في عمق القضية، وكنه الموضوع، وأصل الحقيقة، حتى ﻻ يتحول اﻵلاف من أبناء اليمن المغرر بهم إلى قربان لمشاريع إيران الرافضية، ومخططاتها الفارسية.!!!