أي وقف لاطلاق النار في أي حرب في العالم دون أفق سياسي للحل يعتبر تهريج اعلاني واعلامي وحتى الحد الادنى لانجاح وقف اطلاق النار غير متوفر مثل الية لمراقبته حتى لو كانت هذه الألية ضعيفة أو شكلية كانت أغلب الجبهات هادئة لا يشوبها الا تبادل محدود لاطلاق النار تحول الى ما يشبه العمل الروتيني الذي يؤديه المقاتلون من الطرفين من باب اسقاط الواجب ومع بدء اعلان وقف اطلاق النار فجر الخميس 20 اكتوبر اشتعلت كافة الجبهات بما فيها تلك الجبهات التي صداءة فيها الاسلحة من كثر توقفها كجبهة ميدي الهدنة في كل حروب الكون يصفق العالم ويثني على من يلتزم بها ولكنهم يحترمون من يخترقها ويتعاملون معه بصفته الطرف الأقوى وأن الميزان العسكري لصالحه ببساطة هذه هي لعبة الهدنة عفاش من يعرف قواعد اللعبة ويجيد لعبها حتى عندما يتجاوزه حلفائه الحوثة ويذهبوا منفردين الى ظهران الجنوب فلديه القدرة على تجاوزهم فأتباعه هم من يجيد اطلاق الصواريخ الباليستية ويتحكموا بها واطلاق عدد من الصواريخ الى السعودية أو مارب كفيل بإفشال أي تفاهمات بين الحوثي والجارة الكبرى منذ فشل محادثات الكويت لم يطرأ أي تطور سياسي ولم يحصل تطور عسكري جديد يترتب عليه تطور سياسي ما حدث يعتبر عسكريا محدود وغير حاسم وفي عجالة نستعرض أوضاع الجبهات أولا جبهة البقع من وجهة نظر عسكرية بحتة لم يكن اختيار هذه الجبهة موفقا اذا كان الغرض منها تحرير صعدة أو على أقل تقدير تحرير مديرية كتاف تبعد البقع عن مركز مديرية كتاف حوالي 50كم افقي وعن مدينة صعدة 140كم افقي حسب جوجل ايرث كان الاولى اتخاذ الشرفة في نجران منطلقا لمهاجمة محافظة صعدة والوصول مباشرة الى مركز مديرية كتاف واختصار 50 كم من المعارك مهاجمة منفذ علب مباشرة انطلاقا من الاراضي السعودية وبالتالي مباشرة ومن ثم الوصول الى ضحيان احد أكبر مراكز الحوثي اتخاذ الخوبة في الجانب السعودي منطلقا للجيش الوطني ومن ثم تصبح مران في مرمى الجيش الوطني نحن لا نقلل من أهمية الوصول الى البقع ونقل المعركة الى ارض الخصم ولكن يجب فتح جبهات مساندة لجبهة البقع ويجب التحرك بسرعة لا تتيح لقوات الحوثي وعفاش فرصة لعمل انساق دفاعية ثانيا جبهات الجوف : تم تحرير مديرية الغيل بالكامل والانتصار في الغيل يعتبر نصر معنوي كون مديرية الغيل تعتبر مركز عقائدي للحوثي لكن الجيش الوطني والمقاومة في الجوف لم تستغل هذا الانتصار مباشرة وذلك بالاندفاع نحو مديرية المصلوب اذ تكرر نفس الاخطاء تم ترك الحوثي يعمل خطوط دفاعية ومع بداية الهدنة شن الحوثي هجوم على الجيش الوطني من هذه المديرية وبعد انتصار الغيل كان يفترض اجتياح مديرية المتون وتحرير ما تبقى منها مديرية خب والشعف لا يوجد أي جديد فيها ثالثا جبهة صرواح ونهم بعد استشهاد اللواء عبد الرب الشدادي هدأت جبهة صرواح وهذا يعتبر خطأ عسكري اذ أن توقف هذه الجبهة بعد استشهاد قائد المنطقة يسبب هزيمة نفسية لا فراد المقاومة والجيش الوطني ويرفع معنويات الطرف الأخر وكان يفترض استمرار الهجوم على هذه الجبهة علما أن المعارك في صرواح يدخل من باب الكر والفر ولا يمكن احتساب أي تقدم للجيش الوطني الا اذا تم تحرير صرواح أما جبهة نهم والتي تعتبر رأس حربة في عملية تحرير صنعاء فقد توقفت وما يحدث فيها من اطلاق نار بين الفينة والأخرى يعتبر مناوشات عسكرية ولا يمكن القول بأي انتصار للجيش الوطني فيها الا اذا تقدم هذا الجيش الى نقيل بن غيلان ولا يمكن اعتبار أي نصر لقوات الحوثي الا اذا تم استعادة فرضة نهم وغير هذا يعتبر تهريج اعلامي ثالثا : جبهة حرض وميدي هدأت هذه الجبهة لفترة تزيد عن 3 شهور بعد جولات من المعارك لم يستطع الجيش الوطني تحقيق أي تقدم مع العلم ان هذه الجبهة تحسب لقوات الحوثي وعفاش اذ استطاع مقاتلين أن يدافعوا في ارض صحراوية ضد عدو يتفوق عليهم بكل أنواع الاسلحة بما فيها الطيران
خامسا جبهة البيضاء لا يوجد أي جديد في هذه الجبهة مع استمرار المقاومة في حرب العصابات في مديريات الشرية وال محن يزيد وولد ربيع (( رداع)) ومديريات الزاهر وذي ناعم وتعتبر البيضاء بحرب العصابات هذه هي أكثر الجبهات استنزافا لقوى الحوثي بعد الحدود السعودية رغم ان مقاومة البيضاء لم تتلق أي دعم سادسا جبهة مريس : صمدت هذه الجبهة لفترة تزيد عن سنة وتدور فيها معارك طاحنة باستمرار ولكن لا يوجد أي تقدم لأي طرف سابعا جبهة تعز : واصلت جبهة تعزالمدينة احراز تقدم في الجبهة الغربية ولكنه يعتبر بمقاييس الارض تقدم محدود ولكنه مهم لفك الحصار عن المدينة أجاد المقاتلين في تعز حرب المدن واشتباكات الشوارع كونها تعتمد على الكادر البشري ولكن الخروج الى الاماكن المفتوحة غرب المدينة تحسمه الاسلحة الثقيلة الخلاصة بالمقاييس العسكرية ومقاييس الارض والمساحة فان المشهد العسكري لم يتغير منذ اعلان فشل مفاوضات الكويت وبالتالي فان أي جولة جديدة من المفاوضات سوف تكون نسخة جديدة من محادثات الكويت وستؤول الى ما ألت اليه مفاوضات الكويت لأنه لا يوجد أي تقدم ملموس على الارض لأي طرف