مما لا شك أن هناك العديد ممن لزموا الحياد في ثورة الربيع العربي والتي كانَ لليمن نصيبًا منها ؛حيثُ أن الثورةِ أصبحت في اليمن ضرورية ولم تعد إختيارية. وما جعلها تبدُ ضرورية هو وجود دكتاتور كأن ينمؤ كل يوم أكثر مما سبق ؛ شرهِ يتوسع ظلمهِ يمتدد فسادهِ ينتشر بشكلً كثيف .أُجبرنا على إفتراشِ شوارعِ المدن وإلتحافِ السماء. في العراءِ كنا ننام غير مبالين بشيء .تحملنا المعاناةِ بانواعها تجاوزنا كل العقبات تعرضنا للإعتداء اليدوي والمسلح إلا أن كل ذلكَ لم يعد ينفع نهائياً مع أمةٌ هاجت في وجهِ من سلبها حقها وممتلكاتها وأكل ثرواتها وحرمها من الحياة.عندما تعلن الشعوب ثورتها ضد السلطة أعلموا أن هناك شيطان يحكم قد أفسد وظلم ونهبَ وسرقَ قوتَّ أمةٍ بنسائها ورجالها صغارها وكبارها ..! لقد قلنا للذين حايدوا في ثورة الربيع العربي ووقفوا في صفِ الجبابرة لكم حياتكم وحريتكم ولنا حياتنا وحريتنا وتلك الساحات أمامنا وأمامكم وصناديق الإقتراع ستحكم بيننا وبينكم .لم نناهضهم ونعلن النفيرُ في وجوههم كراهيةً بهم أو بأنسابهم وأصولهم فنحن تعلمنا أن ميزةِ الإنسان عن الإنسان أعمالهِ وتصرفاته .هؤلاءِ قد أساؤوا العمل والتصرف بل وأسرفوا في ذلكَ كثيراً .حرصنا جميعاً على إستعادة الحقوق دون خسائر بشرية وقد أعلناها منذ البداية أنها ثورةً سلمية متجردة من العنف والشغب ؛ طالبنا بمطالبنا المشروعة ؛ لكنهم أرادوا إلا أن تكون مجزرة يدونها التأريخ لتلعنهم الأجيال جيلٌ بعد أخر..
ليسَ غريبًا اليوم أن يظهر سام الغباري قادحًا شاتمًا لثورةِ فبراير .فكما قيل على قدرِ الوجع يكون الصراخ. يُعد سام أحد المخبرين لسلطة الدكتاتور "صالح " كما أنهُ يعود أصلاً ونسبًا من أحفادِ بقايا الإمامة الزيدية السلالية التي حكمت اليمن سابقاً وقد وصفَ التأريخ ذلكَ الزمن وذلكَ الحكم بحكم الجاهل بالجهل.لا اسوأ من حكم الإمامة في التأريخ اليمني إلاعقليةأحفادهم .سام عبارة عن كومة من الإنتهازية فهو في الوقت الذي يهاجم بهِ ثورة الحادي عشر من فبراير يسعىٰ جاهداً من خلالها للحصول على منصب في السلطة. إن موقف سام غباري من ثورةِ الحاديةعشر من فبراير ؛يعتبر موقف وراثي لأنه ليسَ من الممكن أو المعقول أن تجد إمامي زيدي سلالي يؤمن بثورةٍ جمهورية ك ثورة الحادية عشر من فبراير.ولأن هذهِ الثورة تحمل معها مبادئ وقيم الثورة السبتمبرية وهي الثورة الجمهورية التي قضت تماماً على سلطة الجهل "الإمامة" أي أنها سلطة أجداد سام الغباري.يتوجع سام على أجدادهِ الذين مرغت أنوفهم أجدادنا في التراب ولقنتهم دروس قاسية بأنواعها .!
"مركبة الزعيم"
في 8مأرس من عام 2013م ؛ فتحَ سام الغباري صفحتهِ في فيسبوك الساعة العاشرة صباحاً ؛ لِيروي للشعب اليمني العظيم "الحلم" الذي زارهُ في المنام . وبدون أي مقدمات أو تكلفة في الكتابة عن"الحلم" قال الغباري :(حلمت أني تحولت إلى طقم والزعيم يسوقنا ؛ وأكمل قائلاً ؛ وأحمد علي ماسك الرشاش فوق ظهري) . في الوقتِ الذي كأن أبو جهل يشرب الكبتشينو "الخمر" كان يرَ أن بقاءِ النساء على قيد الحياة أمرٌ ليسَ بجيد ؛ وقتلهنَ أفضلُ من بقائهنَ لأنه كان مصاب بمرض "الجهل" ويعيش في ظلام الحياة الدامس ؛ فلا ظلام يساوي ظلام الجاهلية إلا ظلام الإمامة . كأن أبو جهل يبرر قتل النساء بحجة ؛ أنهنَ يَجلبنَ الخزي والعار ؛ ولأ شك لو أن أبو جهل لا يزال حياً يرزق لتركَ دفنِ النساء ؛ وذهبَ لدفنِ المراكبِ من الرجال ؛ لأنهم أصبحوا مصدر أساسياً لجلب العار والخزي تماماً كما هو الغباري اليوم .!
سام الغباري ؛يتوجع من كلِ ما يتوجع منهُ الدكتاتور صالح ؛ ومحاولة شن هجوم على ثورةِ فبراير يدل على حجم الوجع المتجسد في المركبة والزعيم .! منذ أن رأيت "سام" في صف الشرعية؛ لم أتقبلهُ نهائياً وكلما رأيتهُ في مكانً ما ؛ أغادر فوراً خوفاً من حدوث مهاترات تؤدي إلى تلفظ لا أخلاقي وربما إلى الإشتباكِ اليدوي خصوصًا بعد هجومهِ على القائد المخلافي.! "سام" هو لوبي الفساد والخيانة وسط صف الشرعية ؛ وهو العميل الذي ينقل الصورة بشفافية ووضوح إلى المخلوع صالح !من منا لا يتذكر ؛ صورة "سام الغباري" وسط القوات العسكرية الإماراتية _اليمنية في منطقة العبر ؛ وحديثهِ المستمر حول أخر المجريات والتطورات العسكريةفي الميدان ؛ لم يمضي على رسالة سأم أسبوع وأحد ؛ حتى أرسل صالح صاروخً بالستي عصف بالكثير من الآليات العسكرية واأستشهد الكثير من جنود دولة الإمارات وبعض من قواتنا المسلحة التي كانت تتلقى التدريب إستعداداً للمواجهة..!
عندما تجلس مع سام ؛ فأنت تشعر أنكَ تجلس مع المخلوع صالح ؛ شخصية مأكرة ؛ صورة مكروهة تنبعث منها رائحة الخيانة. لا تجد فيهِ الأمان ولا الأمانة ؛ تجد في "سام"من الكيد مالا تجده مع النساء ؛ مع تحفظي بالحب والإحترام لهنَ كافة. !