ذهبت لإستلام حوالة من أحد فروع مصرف الكريمي في العاصمة صنعاء قبل أيام وسألني الموظف عن المبلغ المحول فقلت له 200 دولار أمريكي وأعطيته بقية البيانات قبل أن يكرر أسئلته الروتينية وذهبت بعدها لشباك الصرف فسألني الموظف إن كنت أريد صرفها باليمني فقلت له إصرف لي 100 دولار فقط فصرفها لي بقيمة 32500 ريال يمني وناولني 100 دولار المتبقية ورزمة أوراق نقدية فئة 250 ريال فطالبته بتغييرها فقال لايوجد غيرها متعللاً بأنه كان يوم صرف مرتبات المعلمين الذين لم تنزل رواتبهم قبل أسابيع فقلت له وأنا أنظر إلى فئات أخرى أمامه على الطاوله ولكني أعطيتك دولار وأنت تعطيني فئة 250 فقال لي مبتسماً لو لم تستطع صرفها أرجعها لي فأخذتها ممتعضاً رغم أن من حولي كانوا يقولون أرجعها له كيف تعطيه دولار ويعطيك هذه الرزمة المتهالكة لكنني غادرت الفرع حيث كنت على عجلة من أمري وبعد عودتي من صنعاء إلى محافظة حجة ذهبت مساء أمس إلى فرع مصرف الكريمي بمديرية عبس لصرف المائة دولار الأخرى ناولت الموظف الذي كان منهمكاً في التطلع إلى شاشة الحاسوب فتناولها بعد دقائق وأعادها لي قائلاً أن هذي المائة دولار لاتصرف عندهم فأصابتني صاعقة وارتعدت فرائصي خوفاً من أن أكون خُدعت بورقة مزيفة فسألته هل هي مزورة فقال لا ولكنها قديمة تاريخها 2003 فقاطعته غاضباً ولكنني إستلمتها منكم قبل يومين فقال لا لاتوجد عندنا مثلها قلت له أنا إستلمتها من الكريمي لكن من فرعكم في سعوان بالعاصمة صنعاء فرد ساخراً أعدها لهم والا إصرفها من عندهم فقال لي أحد العملاء أخبر مدير الفرع لعله يقبلها فتحدثت مع مدير الفرع وحاولت إقناعه بأني إستلمتها من أحد فروع الكريمي في صنعاء فقال لي يقبلوها في صنعاء أما عندنا لانقبلها فقلت له ممتعضاً ولكن هذا ظلم وخداع فقال نصرفها ولكن بسعر أقل فقلت له بكم تصرفوها فقال نصرفها ب 30 ألف ريال يمني فقلت له بكم صرف ال 100 دولار اليوم فقال ب 34 ألف ريال فقلت له بأي حق تنقصوني 4 آلاف ريال وأنا إستلمتها من عندكم فقال لي مثل ماقال موظف الصرف إذهب بها إلى صنعاء! خرجت من عندهم وأنا أشتعل غضباً وتوجهت إلى أحد محلات الصرافة فقال لي صرفها عندها 32500 ريال فقلت له إصرفها وأنا أردد في نفسي نقص 1500 أفضل من نقص 4 آلاف ريال عند الكريمي. وأنبّه هنا كل شخص أن يفحص النقود التي يستلمها من أحد فروع الكريمي أو أي مصرف آخر وخصوصاً الدولار الأمريكي وتاريخ إصداره حتى لايتعرض للنصب والإحتيال مثلي من مصرف كنت أعتبره للأسف المصرف الأول في اليمن!