التمترس وتسخير هالة إعلامية في وجه صحفي انضم مؤخرا للشرعية وأعلن موقفه بوضوح تام.. انحراف للبوصلة، ومعركة خاصة لا شأن لها بالقضايا والمبادىء التي تدافعون عنها. حين يتم ربط القضايا المصيرية لنا بمعاني منفرة للناس خطأ فادح وفي وقت لايزال أكثر من 70% من اليمنيين تحت حكم مليشيا مسلحة.. على سبيل المراجعة والمقارنة لا اصطياد الأخطاء.. كيف يمكن وصف الحوثي في مرحلة من المراحل بشريك ثورة..؟! شريك في كل شيء حتى خطبة الجمعة أخذها بالتساوي ، في حين أن احتواء صحفي مؤهل كارثة ومعضلة في معايير الكفاءة..؟! نحن هنا نصنع الانقلاب بالحرب عليه بقصد أو بدون قصد، وتحت شعارات العدالة وحفظ الحقوق..، الإرهاب الإعلامي الحاصل لمن ينضم لصف الشرعية أكبر خدمة يمكن ان تقدم للانقلاب.. لأنه يجمع ما تبقى من مظلومين أحرار حول الانقلاب ويساهم في إخضاعهم له..، ونحن بهذا السلوك نقول لمن في الطرف الآخر أنتم غير مرحب بكم لستم إلا شياطين..، إبقوا في أماكنكم لنقاتلكم هو خير لكم..، فانقلاب غشوم خير من تهمة تدوم.. أنتم شجعان و أحرار بهجومكم على الوائلي كما تريد أنفسكم لا كما تريد قضيتكم...، لا تحاصروا الناس بأحكام لا تقبل المراجعة..، من أعلن موقفه من الانقلاب فأهلا به كائنا من كان..، فالشرعية ليست ملك حزب أو منطقة..، ومن يريد كل شيء يحصل على لا شيء.. لن يبعد هذا الصدام غير العدل ولسنا أعداء للكفاءة والمطالبة بالحقوق لكنا نرفض الاستخدام السلبي لها، وبهذا الخطاب نفوت على انفسنا فرص التسامح ووحدة الصف.