عبدالله الهدلق أعربت وزارة الخارجية السعودية عن تأييد المملكة الكامل للإجراءات التي اتخذتها دولة الكويت تجاه البعثة الدبلوماسية الفارسية الإيرانية في دولة الكويت. بعد صدور حكم قضائي بشأن ما يعرف بخلية (حزب اللات) الإرهابية ومشاركة نظام (ولاية الفقيه) الفارسي الإيراني في دعم وتدريب وتمويل وتسليح أفراد الخلية الإرهابية المجرمة ، وكانت دولة الكويت قد طلبت من السفارة الفارسية الإيرانية لديها تقليص عدد الدبلوماسيين العاملين فيها من 19 إلى 4 دبلوماسيين فقط، وذلك على خلفية تورط السفارة في ترتيب تدريب أفراد الخلية الإرهابية المجرمة في إيران ، وقد تم اتخاذ تلك الإجراءات لحفظ الحقوق الكويتية - كما صرَّحَ مسؤول كويتي بارز بذلك - وأرسلت الحكومة الكويتية مذكرة احتجاج للسفارة الفارسية الإيرانية في الكويت، تبلغها بإغلاق الملحقية الثقافية والمكتب العسكري أيضاً واستدعاء السفير الفارسي الإيراني . وطلبت المذكرة من الدبلوماسيين مغادرة الأراضي الكويتية وإيقاف جميع اللجان المشتركة بين البلدين، على خلفية الحكم النهائي بإدانة أفراد "خلية حزب اللات الفارسية الإرهابية بالتخابر مع بلاد فارس (إيران) وحزب اللات الإرهابي الفارسي . وتعود القضية إلى أغسطس 2015، حين أعلنت وزارة الداخلية ضبط أعضاء في خلية إرهابية، ومصادرة كميات كبيرة جداً من الأسلحة في منطقة العبدلي شمال العاصمة الكويت ، ووجهت للمتهمين عدة اتهامات بالتخابر مع بلاد فارس (إيران) وحزب اللات الإرهابي الفارسي وارتكاب جرائم من شأنها المساس بوحدة وسلامة أراضي دولة الكويت وأمنها القومي ، ويُعتبرُ القرارُ الجريء من جانب الحكومة الكويتية بشأن طرد السفير الفارسي الإيراني وإغلاق الملحقية الثقافية والملحقية العسكرية رد فعل طبيعي - وإن لم يكن مُتوقعاً - للتجاوزات الفارسية الإيرانية في حق دولة الكويت ، ودعم النظام الفارسي الإيراني وتسليحه وتمويله وتدريب عناصر الخلايا الإرهابية المجرمة وسيكون للقرار الجريء تأثير على العلاقات الكويتية / الفارسية الإيرانية التي دخلت نفقًا مظلمًا في هذا التوقيت الحرج ، ودخلت دولة الكويت بهذا القرار الجريء دائرة الصراع السعودي الإماراتي مع بلاد فارس (إيران) كما سيكون للقرار تأثير سلبي كبير على موقف بلاد فارس (إيران) أمام المجتمع الدولي ، ولا سيما في ظل تأكيدات أمريكية على دعم بلاد فارس (إيران) للإرهاب العالمي ، وبهذا أدركت بلاد فارس (إيران) أن سياساتها العدائية ضد دول الخليج العربي ستجعلها تخسر بشكل مستمر مواقف دولٍ كانت تقف على الحياد . قرار الحكومة الكويتية بقطع علاقاتها مع بلاد فارس (إيران) جاء متأخراً جداً، ولولا هبوب رياح الجنوب العاتية لم يكن للحكومة الكويتية أن تتخذ هذا القرار أصلاً ، فهل كان هروب المحكومين ال 16 من أفراد الخلية الإرهابية المجرمة بعد صدور أحكام التمييز النهائية عليهم في توابيت الموتى المجهزة للتوجه إلى النجف وكربلاء دون تفتيشها ، هل كان ذلك سبباً وجيهاً آخر لصدور القرار الكويتي ؟ !