حجزت عائلة استرالية تذاكر لقاء برشلونةولاس بالماس في الليغا الإسبانية منذ شهور بهدف مشاهدة النجم البرازيلي نيمار داسيلفا، إلا أنه غادر النادي بعد حجز التذكرة، وعندما قررت العائلة حضور المباراة على أية حال، أقيمت بدون جمهور بسبب فوضى الاستفتاء على انفصال كتالونيا، ولم تحقق العائلة في سفرها أي هدف. فأحياناً يتملكك حلم ورغبة في مشاهدة السحر والجمال في كرة القدم الملخص بالنسبة لك في اسم لاعب أو نجم بعينه وربما فريق، وتتمنى لو استطعت مشاهدته مباشرة من الملعب وهو يؤدي في اللقاء وربما تنجح في الأخير في التقاط الصور معه.
تجهز كل مواردك لتحقيق هذا الحلم وتنجح أخيرًا في قطع تذكرة الطيران من نصف الكرة الأرضية الجنوبي لنصفها الشمالي وفي الأخيرة تتلقى صدمة مضاعفة.
هذه ليست إحدى قصص هوليود السينمائية ولكنّها واقعة حدثت بالفعل لعائلة أسترالية قطعت تذكرة طيران منذ 3 أشهر لرغبتهم في مشاهدة البرازيلي نيمار دا سيلفا يلعب مع النادي الكتالوني في ملعب "كامب نو" وأعدوا كل شيء لهذه الرحلة المنتظرة.
وفي مطلع الشهر الماضي، أغسطس، تلقت هذه العائلة خبرًا سيئًا للغاية برحيل نيمار عن برشلونة والانضمام إلى صفوف باريس سان جيرمان بعد دفع الشرط الجزائي مقابل 222 مليون يورو.
لم تستسلم هذه العائلة وقررت، طالما حجزت تذاكر الطيران، أن تسافر إلى برشلونة، ففي كل الأحوال لديهم فرصة لمشاهدة الأرجنتيني ليونيل ميسي، هداف الدوري الإسباني التاريخي، مع البلوجرانا.
وأخيرًا جاءت الفرصة وأقلعت الطائرة من ملبورن إلى برشلونة ولديهم فرصة لمتابعة سحر ميسي في لقاء يقام في الأول من أكتوبر ضد لاس بالماس في الجولة السابعة من الدوري الإسباني.
وبعد الوصول إلى "كامب نو" لم يلتقوا ميسي ولكن واجهوا أبوابًا موصودة ومباراة تقام لأول مرة منذ سنوات دون جمهور بسبب استفتاء انفصال إقليم كتالونيا.
المشكلة الأكبر ليست لأن هذه العائلة فشلت في مشاهدة نيمار ولن تستطيع متابعة لقاء برشلونة، الأزمة أنّ النادي الكتالوني لن يلعب على "كامب نو" قبل 15 أكتوبر المقبل في دوري أبطال أوروبا ضد أوليمبياكوس.
كما أنه حال استقل الإقليم، فإن موقف برشلونة مازال غامضًا ويمكن عدم خوض أي مباريات في الدوري الإسباني.
وحينما تأتي فرصة تشعر فيها بالإحباط في حياتك، تذكر أنّ هناك عائلة سافرت من أستراليا إلى برشلونة لمشاهدة لاعب رحل عن الفريق بعد قطع التذكرة، وعندما وصلوا لحضور المباراة كانت الأبواب مغلقة أمام كل الجماهير.