كشف المتحدث الرسمي باسم جماعة الحوثي الانقلابية محمد عبدالسلام، حقيقة اعلان التحالف العربي وقف المعارك الدائرة بمحافظة الحديدة. ونفى عبدالسلام الناطق ان يكون التحالف قد اوقف المعارك بمحافظة الحديدة، مشيرا الى ان الاعلان كان لتضليل الرأي الدولي ولمحاولة عرقلة الجهود الاممية، حسب قوله. وقال ان المعارك لم تتوقف في الساحل الغربي في مدينة الحديدة وضواحيها وكذلك في مناطق مختلفة بامتداد الساحل الغربي. وأضاف" نعتقد ان محاولة قرقاش هي محاولة للدخول في معركة جديدة للتغطية على الفشل العسكري والسياسي والإعلامي وقال عبد السلام: موقفنا نحن هو موقف واضح وصريح؛ لا يمكن ان نقبل اي نقاش جزئي لا في الحديدة ولا في غيرها بالمطلق، الذي يجب على الاممالمتحدة ان تتحرك فيه بعد مرور ما يقارب 4 اعوام من الحرب هو البحث عن حل سياسي. وكان وزير الدولة للشئون الخارجية في دولة الإمارات، أنور قرقاش، قد اعلن عن وقف المعارك بالحديدة، لمدة أسبوع، للسماح لمبعوث الأممالمتحدة بتأمين انسحاب غير مشروط من الحديدة"، مضيفاً نواصل الضغط على المنطقة ونتوقع نتائج من زيارة المبعوث إلى صنعاء. وقال قرقاش، في تغريده على حسابه بموقع "تويتر": "نرحب بالجهود المتواصلة التي يبذلها المبعوث الخاص للأمم المتحدة مارتن غريفيث لتحقيق انسحاب غير مشروط للحوثيين من مدينة الحديدة ومينائها، لقد أوقفنا حملتنا مؤقتاً للسماح بوقت كافٍ لاستكشاف هذا الخيار بشكل كامل"، معربا عن أمله في أن ينجح غريفيث في مهمته. وأكد قرقاش إن عملية التحالف العربي لتحرير الحديدة، عملت من أجل الحد من إصابة المدنيين وبنفس الوقت زيادة الضغط على الحوثيين، لافتا إلى أنها نجحت في تحرير المطار وإجبار الحوثيين على تقديم تنازلات. وأضاف قرقاش: "ننتظر كي نرى إن كان الحوثيون يريدون المشاركة بجدية في هذه العملية أو يستخدمونها لمجرد كسب الوقت"، لافتا إلى أنهم أعلنوا اعتزامهم استعادة اليمن كله، في تحدٍ للأمم المتحدة. وأشار إلى أن الحوثيين يواصلون انتهاك القانون الإنساني الدولي، وزرع الألغام الأرضية والبحرية، ووضع القناصة والأسلحة في المناطق المدنية، وتجنيد المدنيين بالقوة، بما في ذلك 15000 طفل وعرقلة إيصال المساعدات الإنسانية. وأوضح بان المجتمع الدولي على الحوثيين بالقوة كافية ضد هذه الانتهاكات، مضيفا: "ما زلنا نأمل في أن يفعل ذلك، وأن الإجراء الذي سبق واتخذناه سيوفر أرضية كافية لانسحاب الحوثي غير المشروط من المدينة ومينائها". وأكد أنه في حال فشل هذه الجهود المضنية، فإن استمرار الضغط العسكري سيؤدي في نهاية المطاف إلى تحرير الحديدة وإجبار الحوثيين على المشاركة بجدية في المفاوضات. وكان التحالف العربي قد اعلن عن عملية عسكرية واسعة هي الاكبر منذ تدخله باليمن، تحت مسمى " النصر الذهبي" هدفها تحرير محافظة الحديدة ومينائها الواقع تحت سيطرة المليشيات الانقلابية. وتتهم الحكومة الشرعية مليشيات الحوثي باستخدام ميناء الحديدة لتهريب الاسلحة والصواريخ من ايران، وحولته الى قاعدة عسكرية لتهديد الملاحة الدولية.
