المشهد اليمني خاص: اكد العشرات من اهالي المعتقلين لدى سجون الحوثي في العاصمة صنعاء والمحافظات التي تقع تحت وطأتهم انهم تعرضوا لعمليات ابتزاز وسرقة من قبل مسلحي الحوثي في المعتقلات المنتشرة في ارجاء المدينة في المنزال والسجون في ظروف قاسية وتحت وطأة الجلادين وبتهم بعضها كيديه ولا اساس لها من الصحة . وأوضح العديد منهم في تصريحات خاصة ل " المشهد اليمني " إن عشرات منهم دفعوا لمسلحي الحوثي اموال مقابل فقط ان يعرفوا مكان ذويهم المحتجزين منذ واشهر والبعض الاخر مقابل حقوق مفترضه لأي معتقل وهي الزيارة او الاتصال مقابل مبالغ ماليه تصل بين 20 الف ريال و 100 الف ريال وغاليا ما تصبح هذه الاوامر والعود مجرد . وقال (م أ) انه يبحث عن قريبة لمدة شهر ونصف متنقلا من جهاز الى جهاز آمني آخر و من مشرف حوثي الى آخر وفي الأخير دفع 120 الف ريال لعدد من مسلحي الحوثي مقابل وعود بزيارته الا انه في النهاية ادرك ان كل تلك الوعود مجرد كذبه سمجه للحصول على اموال المثكلين من الناس والباحثين على اقاربهم في تلك المعتقلات السرية التي انتشرت في كل ارجاء العاصمة صنعاء في عهد الحوثي وتحت أي تهمة . وقال (ع .ح) "خلال ثلاثة اشهر صرفت ما يقارب من ثلاثمائة الف ريال فقط وانه تواصل مع ابو طه وابو مهيب وابو فلان وابو فلان وهي الكنية التي يطلقها مشرفي ومسلحي مليشيات الحوثي على انفسهم للحصول على معلومات عن شقيقي دون ان أصل الى طريق أو الى الجهة التي تتحفظ عليه ومكان اعتقاله وما تهمته " . وأضاف إن مسلحي الحوثي عندما اعتقلوا شقيقة من منزله لم يتركوا شيء غالي الثمن الا اخذوه معاهم حتى سيارته التي كانت عند الباب تم اعتقالها ولا ادري بأي تهمة هي ايضا تم اعتقالها فهم لا يمثلون دولة ولا نظام بل عصابة سطو مسلح تقوم بالخطف والسرقة والنهب ثم الابتزاز" . وأشار ناشطون ومهتمون بهذا الملف إن كثيرا من أسر المعتقلين قدمت مبالغ طائله للإفراج عن ذويهم وانهم اضطروا الى الاستدانة أو بيع ما يمتلكون من ذهب او اراضي ودفع تلك المبالغ لمسئولي ومشرفي تلك الجماعة التي قدمت اسوء نموذج يمكن ان يكون للمعتقلات التي اصبحت محل رهبة عند كثير من اليمنيين المغلوب على امرهم ". واستغرب هؤلاء الناشطين صمت منظمات حقوق الانسان عن اعمال الحوثيين الاجرامية بحق المختطفين والتي تصل الى حد التعذيب والاهانة والابتزاز و الاعتقال في معتقلات سرية تحت ظروف قاهرة بعيدا عن أي قانون.. مشيرين الى ان البناء الشعب تحت سلطة الحوثيين اصبحوا معرضين للاعتقال والاعتداء في أي وقت وتحت أي تهمة . وقال الكاتب والسياسي علي البخيتي وهو قيادي سابق لدى الجماعة قبل أن يتحول الى معارض لها إن " اعتقل الحوثيون الآلاف من خصومهم وغيرهم منذ انقلابهم بتهمة الارهاب والتخريب والتعامل مع العدوان؛ والى اليوم لم يقدموا حتى شخص واحد للمحاكمة ،ومن ثم يطلق الحوثيون سراح الكثير من المعتقلين بوساطات وفِي نفس الوقت يدفعون مقابل مادي -بين مئات الآلاف وبضعة ملايين- لسجانيهم كفدية. وأضاف إن "السجين لدى الحوثيين سلعة تباع وتشترى؛ وكل سجين بحسب اسمه ومكانته وغناه وفقره؛ ويتربحون من تلك الصفقات القذرة مبالغ خيالية لا تخطر على بال حتى اصبح الاختطاف والسجن عند الحوثيين عمل اقتصادي يتربح منه المشرفين على الملف الأمني والوسطاء؛ وقد كوّن العاملون في ذلك العمل ثروات هائلة جداً.
