لوحظ مؤخراً انتشار ظاهرة تعاطي التبغ غير المدخّن، أو ما يعرف محليّاً ب "البردقان" أو "الشمة" في اليمن. ولم يعد التعاطي محصوراً بالكبار فقط، بل ينتشر في المدارس والأحياء، في ظل ثقافة تعاطيها من قبل مليشيا الحوثي الإنقلابية، وهي تُعد،"ثقافة خبيثة" بحسب أطباء، لأنها السبب الرئيسي للإصابة بسرطان الفم واللثة. وقالت مصادر محلية ل " المشهد اليمني". أن إستقطاب المليشيات للإطفال وإعاطائهم جرعات من " الشمّة" جعلتهم يدمنونها وينشرون ثقافتها في المدارس والأحياء.. ويعود السبب الرئيسي لانتشار تعاطي الشمة مؤخراً بين أوساط اليمنيين إلى المراكز الصيفية التابعة للحوثيين في صنعاء، والدورات الثقافية والتي تساهم في نشرها من خلال إختلاط المواطنين بعناصر المليشيات الذين يتعاطونها بشراهة. ويؤكد سكان العاصمة صنعاء أن بعد إنقلاب المليشيات على السلطة الشرعية لوحظ انتشار غير مسبوق لتعاطي "الشمة"، ويشير السكان إلى أن أماكن بيع الشمة تنتشر في كل أنحاء المدن وتباع حتى في المدارس، ولأنها رخصية الثمن فإن الإقبال عليها شديد. وأضاف السكان " نتمنى من الجهات المعنية مكافحة هذه الظاهرة، ولكن نعجز أن نطلب من المليشيات مكافحة ثقافتها التي تسعى لنشرها في المجتمع ومنها تعاطي الشمة". هذا وتشير الدراسات الطبية، بأن تعاطي الشمة يؤدي إلى الإصابة بأمراض مختلفة، أبرزها سرطان الفم واللثة، وهو أكثر السرطانات انتشاراً في اليمن حالياً، إضافة إلى سرطان الحلق والجهاز التنفسي والمعدة. كما أنه يؤدي إلى تسوس واصفرار الأسنان والتهاب اللثة.