في أول تعليق يمني رسمي حول أنباء تداولتها وسائل إعلام يمنية وحسابات لقيادات سياسية وناشطون بمواقع التواصل الاجتماعي، عن قرب توصل الحكومة اليمنية الشرعية و"المجلس الانتقالي الجنوبي" إلى اتفاق ينهي الأزمة بين الطرفين، في حوار جدة الذي ترعاه المملكة العربية السعودية لتوحيد كافة الأطراف في مواجهة الحوثيين؛ كشف السفير اليمني لدى فرنسا رياض ياسين عبدالله، اليوم الإثنين، عن اتفاق قريب بين الحكومة والمجلس الانتقالي الجنوبي بشأن عدن. وقال ل"رويترز" إن "الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي يقتربان من التوصل إلى اتفاق سينهي صراعًا على السلطة في عدن، ويمنح قوات التحالف السيطرة مؤقتًا على المدينة الساحلية". وأضاف السفير اليمني أن "الطرفين على وشك التوصل إلى اتفاق"، موضحًا أن "قوات التحالف ستنتشر مؤقتًا في عدن، وأن الهدف هو التوصل إلى اتفاق في غضون أسابيع". وعندما سئل السفير اليمني بشأن ما إذا كانت السعودية تدرس اقتراحًا لحركة الحوثي، المتحالفة مع إيران، لشكل من أشكال وقف إطلاق النار؟ قال إن "السعودية تدرس الاقتراح، لكنه عبّر عن شكوكه بشأن صدق نوايا حركة الحوثي". وتابع الدبلوماسي اليمني قائلًا: "نعم لكن الشرط الوحيد هو أن يوقف الحوثيون هجماتهم داخل اليمن، الأمر جاد، لكن يعتمد على الحوثيين". ويعد هذا أول تعليق رسمي يمني حول أنباء تداولتها وسائل إعلام يمنية وحسابات لقيادات سياسية وناشطون بمواقع التواصل الاجتماعي، عن قرب توصل الحكومة اليمنية الشرعية و"المجلس الانتقالي الجنوبي" إلى اتفاق ينهي الأزمة بين الطرفين، في حوار جدة الذي ترعاه المملكة العربية السعودية لتوحيد الأطراف في مواجهة الحوثيين. وجرى الحديث عن ملامح هذا الاتفاق وأبرزها كما هو متداول "إعادة انتشار ضمن التحالف العربي، وإعادة هيكلة الشرعية خلال المرحلة المقبلة". وقالت مصادر متطابقة: إن إحلال قوة سعودية في عدن سيكون بمثابة شراكة بينها وبين قوات الانتقالي الجنوبي تملأ الفراغ في عدن، وتمثل الشرعية التي لن يكون في وسعها العودة لعدن قبل إعادة الهيكلة، التي يتوقع أن تحقق بعض مطالب المجلس الانتقالي.
