يبدو أن اتفاق "ستوكهولم" بين الحكومة اليمنية المعترف بها، ومليشيا الحوثي بشأن الهدنة و وقف اطلاق النار والانسحاب من الحديدة والافراج عن كافة الاسرى والمعتقلين، لا يزال يترنح على وقع خروق المليشيا المستمرة بشكل يومي. و يواصل مسلحي المليشيا تحضيرات مكثفة لتفجير معركة شاملة بالمدينة، في ظل استمرار التعزيزات للمقاتلين والعتاد خلال الايام الاخيرة، على مرأى ومسمع الجنرال الهندي ابهيجت جوها. وشن الحوثيون هجوما واسعا من جهات عدة على مواقع القوات اليمنية المشتركة بمدينة التحيتا جنوبي الحديدة، مستخدمين الأسلحة الثقيلة والمتوسطة؛ وفقا لما ذكره المركز الاعلامي ل" ألوية العمالقة العاملة ضمن قوام القوات اليمنية المشتركة". القوات المشتركة من جهتها خاضت اشتباكات عنيفة مع المليشيا بمختلف الأسلحة، وتم التصدي لهجوم للحوثيين، وإيقاع قتلى وجرحى في صفوف المهاجمين فضلا عن تكبيدهم خسائر في المعدات. و استهدف الحوثيين مواقع عسكرية غرب مديرية حيس، جنوبي شرقي الحديدة، بقذائف هاون عياري 120 و82 ملم، وأسلحة ثقيلة عيار 23 ملم وأخرى متوسطة. وألحقت القوات اليمنية المشتركة، اليوم الأحد، خسائر بشرية ومادية بمسلحي المليشيا الذين حاولوا التقدم في محافظة الحديدة، خصوصا في المديريات الجنوبية. ومنذ إعلان الأممالمتحدة، في 18 ديسمبر 2018، هدنة بمحافظة الحديدة، تتبادل الحكومة اليمنية ومليشيا الحوثي، الاتهامات بقصف ومهاجمة مواقع الآخر، وخاصة في مناطق التماس بمدينة الحديدة وضواحيها. وكانت بعثة الأممالمتحدة لدعم تنفيذ اتفاق الحديدة برئاسة الجنرال أبهيجيت جوها، نشرت، الشهر الماضي، خمس نقاط لمراقبة وقف إطلاق النار في الخطوط الأمامية بمدينة الحديدة، وضباط ارتباط من الجيش اليمني والمليشيا ومراقبين أمميين لتثبيت الهدنة بين الجانبين.