يوما بعد يوم تتجذر خطى السلام و تراكم إنجازاتها و تنجز بهمة وثابة خطواتها نحو أفقٍ رحبٍ عبقٍ بعطر العروبة و الإخوة. و يوما بعد يوم تنقشع ظلمات الفتنة و يتبدد دخان الكير و تذروا رياح قرابتنا شراعات الشر وهمزات الشياطين . مجد يومنا هذا المكلل بفرحة اهلنا بلقاء أبناءهم -والذي نرجو ان تكتمل الفرحة لدى جميع اهلنا ذوي الاسرى من كل الاطراف - و بشرى مداواة الجرحى في الخارج عبر مطار صنعاء هو بداية خير لمسار مجد المحبة و عودة الود و اعتزاز الأخ بأخيه. قلة هم من راهنوا وما يزالوا على حتمية السلام و صوابية مساره بين ابنا الوطن الواحد ومع الأشقاء والجيران و عملوا عليه و تصدروا الدعوة إليه رغم سوء الظنون و الاتهامات، الا ان إيمانهم بمصلحة وطنهم وشعبهم و بأمتهم و تاريخها و بقدسية الشراكة الوطنية والعيش المشترك و بالأخوة العربية و ثقتهم بحرص وحكمة القادة التاريخيين ، مكنتهم من الإصرار على نهج السلام و الوئام بين اهلهم وجيرتهم ، و ما زال الطريق تكتنفه الصعاب والتحديات و يتطلب تلك الروح و ذلك الايمان للوصول إلى سلام أكثر عمقاً و أوسع شمل وأبعد مدى . من الواجب شكر كل من ساعد و اقترح و سهل للوصول إلى ما تحقق بالأمس و دعوته للاستمرار في بذل المزيد على هذا الطريق. بتفاؤل و ثقة بالخير المستودع في شعبنا ومكوناته وبأمتنا و يقيناً بحكمة القادة و بُعد نظرهم وكل الخيرين اتطلع لمستقبل آمن مستقر و مزدهر لوطننا وشعبنا وأمتنا أن شاء الله؛ فعلى قدر برقها تمطر. * رئيس ملتقى الوئام