في 97 تقريبا زار الأمير سلطان رحمه الله مدينة تعز وصعد إلى جبل صبر ورأى ذلك المنظر البديع بطريق وعر ومتعب فبادر إلى التبرع بشق وسفلتة طريق منتزه صبر وأثناء اعتماد الجهة التي ستنفذ المشروع حضرت الكروش الكبيرة لكن الأمير اختار طيب الذكر أحمد هايل سعيد تقدم الحاج أحمدهائل رحمه الله وقام بإنشاء طريق جبل صبر التي نراها اليوم بمواصفات دولية وعلمت فيما بعد أنه زار الأمير سلطان وارجع له بقيةالمبلغ الذي تسلمه فهذه الأسرة اعتادت أن تُعطي ولا تأخذ ولا تدنس نفسها بالمال الحرام وأدرك الامير انه أحسن الاختيار وحين ابتليت اليمن بمنظومة الفساد وكثر الفقر وتهاوت الأسر خاصة في المحافظة المزدحمة تعز أنشأت مجموعة هائل سعيد "الجمعية الخيرية" التي وصل خيرها وبرها إلى كل بيت في اليمن مثلها مثل مدارس السعيد التي لا تخلوا منها محافظة يمنية.. فهذه أسرة خيرها لشعبها كان انتشار التعليم ومدارس القرآن وتحصين الشباب بالزواج هماً وهاجسا لدى الوالد الحاج عبدالجبار هائل سعيد فكان قلبه مأوى لكل شريد وجيبه خزانة لكل فقير ومحتاج ولن نحصي من دعمهم في التعليم والزواج والمنح العلاجية والمخابزالخيرية والمعونات الشهريةالمنتظمة نهش السرطان أجسادا كثيرة في اليمن فكانت اليد البيضاء للوالد الحاج عبدالواسع هايل سعيد تلاحق السرطان في كل جسد، إذ تكفل بالقسط الاكبر من ميزانية مركز مكافحة الأورام السرطانية ولا يخلو يوم من متابعته وشاهدت بنفسي أولاده في أروقة المركز يسألون عن المرضى بين شوقي هائل وتعز قصة عشق من زمن الأساطير وسمعته مرات كثيرة يتحدث عن تجربة مهاتير محمد في ماليزيا ولي كوان يو في سنغافورة وتحدث عن حلمه في نهضة تعز خاصة في التعليم ومحطة التحلية والتنمية والصحة والرياضة ولا يزال قلبه نابضاً بحب تعز يدعمها باستمرار قاد الشاب نبيل هائل مغامرات استثمارية استثنائية في تاريخ اليمن وفتح أسواقا جديدة في مجال السيارات والأدوية والإلكترونيات والمواد الاستهلاكية حتى صارت ناتكو من عمالقة الشركات وبهذا استطاع تشغيل آلاف الأيدي العاملة ومد يد الخير لكل اليمنيين في موازاة ذلك واتساقاً مع عطاء هذه النبتة الطيبة كان العم رشاد هائل صاحب اليد العليا في العطاء والإحسان لآلاف الأسر في المحافظات الجنوبية وشديد الحرص على توظيف أبنائها ودعم مدارسها ومستشفياتها وأنديتها وجمعياتها وأسرها المنتجة البسيطة لماذا الليلة اكتب عن هذه الأسرة الطيبة؟ لأنها حضرت حين غاب المسئول والتاجر والشيخ والسيد وتقدمت مجموعة هائل سعيد تواجه "كورونا" وحدها، تضع الشمال في عين والجنوب في العين الأخرى وتوزع أجهزة التنفس والأقنعة وأجهزة PCR في كل محافظة وحدك الله من تجازيهم اللافت في آل هائل سعيد أنهم لايحبون السياسة ولايعشقون الظهور لذلك ألقى الله محبتهم في قلوب الناس فكانوا هم الأسرة المالكة والمحتكرة لقلوب الناس ودعواتهم ومحبتهم فحين تعرض الوالد عبدالواسع لوعكة في الأسابيع الماضية كانت ملايين الألسن تدعو له حتى شُفي