تبادلت القيادات الحوثية العليا الاتهامات والتخوين بعد خسائرها الفادحة في محافظة مأرب وفشل خطة الحوثيين في اجتياح المحافظة . وقالت مصادر مطلعة للمشهد اليمني اليوم الأحد أن قيادات حوثية عليا تبادلت الاتهامات والتخوين بعد جدل حاد داخل أجهزتها المخابراتية والتي وصفت واضعين الخطة بالفاشلين بل وتخوينهم بعد تعرضهم لخسائر فادحة . وأضافت المصادر أن قيادات حوثي من أبناء صعدة مقربة من زعيم المليشيا عبد الملك الحوثي كانت منزعجة جدا وأن أحد القيادات هذه والذي يعمل في الأمن القومي قال " معركة فاشلة ..وخسارة كبيرة " . وأكدت المصادر أن هذه القيادات توصلت إلى حصر أسباب خسائرها في أكثر من جانب أبرزها: تكثيف مقاتلات التحالف لغاراتها على القيادات الحوثية وعلى التعزيزات العسكرية للحوثيين بشكل دقيق بعكس المواجهات السابقة . ووضحت المصادر أن طبيعة المعركة في أرض مفتوحة والتي شهدتها أرض المعركة الأخيرة كان تتطلب خسائر بشرية أكبر وخاصة من الطرف المهاجم في ضل عدم وجود غطاء جوي . وبينت المصادر أن العامل الديني والقبلي في محافظة مأرب بشكل خاص وإقليم سبأ بشكل عام كان له دور بارز في قوة الصمود وتقهقر المليشيا نظرا لرفض هذه المناطق للمليشيا الحوثية . وتخوفت المليشيا الحوثية من تراجع عدد المقاتلين التابعين لهم وعدم الانظمام إلى صفوف المليشيا نظرا لإعداد القتلى في صفوفها حتى أنها أصبحت غير قادرة على دفع فاتورة التكاليف والقيام بواجبها تجاه قتلاها وهو ما تسبب أيضا في تراجع الإنضمام للمليشيا ومغادرة عناصر أخرى للجماعة الحوثية . وحذرت القيادات الحوثية من ترك أسر قتلاها وخاصة بعد تنصل المليشيا من دفع مرتباتهم شهريا واصفة الاهتمام المليشيا بالمقاتلين فقط غير مجدي وخاصة بعد إدراك المقاتلين بأن مصيرهم القتل وأن أسرهم سوف يلاقون نفس مصير زملائهم السابقين . هذا وقامت المليشيا بالقبض وتصفية عناصر حوثية اتهمتها المليشيا بالخيانة كما قامت بمراجعة السجلات السابقة لهذه القيادات ومراقبة اجهزتها الهاتفية و انتمائتها السياسية بل وحتى توجهاتها الدينية سابقا وهو مدافع أحدهم بالقول " لاتثقوا بالذين كانوا يقولوا آمين ويضموا " والذين وصفوهم باحفاد معاوية . الجدير ذكره أن الخسائر البشرية والخسائر الاقتصادية كانت الأبرز داخل الخلافات الحوثية والتخوف من قيام ثورة شعبية داخلية أو هجمة عكسية على الحوثيبن في أكثر من جبهة في الوقت الراهن وهي تعاني من أكثر من مشكلة .