قال الناطق باسم الجيش اليمني العميد الركن عبده مجلي أن قوات الجيش مسنودة بالمقاومة الشعبية، وبدعم كبير من تحالف دعم الشرعية، تحقق انتصارات استراتيجية في محافظة الجوف وأن المعركة فاصلة، وحاسمة، وتحتدم على أبواب مدينة الحزم، عاصمة المحافظة التي تفر إليها عناصر مليشيا الحوثي. وأكد أن ما حققه الجيش في المسرح العملياتي خلال الساعات القليلة الماضية كان كبيرا، من خلال تحرير واستعادة جبال السعراء بالكامل، وجبال دحيضة الاستراتيجية، والمواقع المحيطة بها، والتي مكنت كتائب الجيش من الإحاطة بأجزاء واسعة من منطقة اللبنات، والتي ستكون منطلقاً لاستعادة مدينة الحزم. وحيا مجلي أبطال الجيش والمقاومة في مختلف الجبهات، وهم يسطرون النصر والمجد بشجاعة وتضحية وطاعة وانضباط عسكري، والتزاماً بالخطط العملياتية وتطبيق ما تعلموه في ميادين التدريب لينقلوه واقعاً إلى أرض المعركة. وأشار إلى أن كل ذلك يؤكد بأن الأهداف جميعها ستتحقق، وأن تحرير الجوف هي البداية للوصول إلى كل محافظة يمنية ما زالت ترزح تحت نير الانقلاب، وأولها العاصمة صنعاء. ولفت إلى أن فرق نزع الألغام وخلال عمليات التحرير الأخيرة تمكنت من انتزاع مئات الألغام من المناطق المحررة في الجوف، كانت قد زرعتها المليشيا، والتي تنوعت بين ألغام مضادة للأفراد وألغام مضادة للدروع والعربات وعبوات ناسفة مختلفة الأحجام والأنواع. إلى ذلك أكد الناطق باسم الجيش أن جبهات مارب وشرق صنعاء، تتواصل فيها المعارك، والعمليات النوعية، والاستهداف بالمدفعية وضربات أخرى جوية لمقاتلات التحالف، تكبدت من خلالها المليشيا عشرات القتلى والجرحى، إضافة إلى القبض على أعداد من العناصر المتمردة. وأضاف "إن جبهات الساحل الغربي، شهدت هي الأخرى اشتباكات مع المليشيا، خاضتها هناك ألوية مختلفة من الجيش والمقاومة، رداً على الخروقات الحوثية والعمليات الهجومية لها، إضافة إلى استهدافها المستمر وانتهاكاتها بحق المدنيين من المزارعين والصيادين، وقصف الأحياء السكنية في مختلف مديريات جنوب محافظة الحديدة". وتتواصل المعارك لليوم الخامس على التوالي في ظل انهيارات متسارعة للمليشيا في جبهات الجوف والساحل الغربي ومارب وشرقي صنعاء.