اعترف محمد الاسدي، شقيق المساعد عبدالله الاسدي، ضابط التحقيقات بقضية الشاب عبدالله الاغبري، بأن شقيقه سلم مقاطع من التسجيل المرئي لعائلة الاغبري عملا بالقسم العسكري، بعدما تبين له محاولة التلاعب في ملف القضية التي هزت الرأي العام. وناشدت عائلة الاسدي، سلطات صنعاء بالافراج عن ابنها "المشهود له بالنزاهة والكفاءة في عمله لأكثر من 18 عاما"، حسب شقيقه محمد. و كانت محكمة شرق أمانة العاصمة صنعاء، قضت أمس السبت بإعدام خمسة مدانين، وحبس سادس مدة سنتين بتهمة قتل الشاب الاغبري عمدا تحت تعذيب وحشي مروع، أواخر أغسطس الماضي. و بدأ الاسدي، منذ الأحد الماضي إضرابا عن الطعام بعد نحو شهر من احتجازه؛ وفقا لمصادر مطلعة. وأوضحت المصادر أن الضابط الأسدي أبلغ أسرته أنه لا يريد طعاما وسوف يصوم عن الأكل، بعد أن باعت العائلة بعض أثاث المنزل من أجل توفير المال له ولأسرته. وذكرت أن أسرة الأسدي تتلقي وعودا يومية من قبل المسؤولين وآخرها من النائب العام الذي وعدها ببذل قصارى جهده لإطلاق سراحه. واحتجزت إدارة البحث الجنائي الضابط عبد الله الأسدي، بعد تسريب فيديو جريمة تعذيب وقتل الشاب عبد الله الأغبري منذ شهر، قبل الإفراج عن ستة من زملائه بتهمة الخيانة وإفشاء الأسرار وإقلاق السكينة بتسريب تسجيلات الفيديو.