جدد مجلس النواب بصنعاء، اليوم الاربعاء، رفضه لاستقالة البرلماني عبده محمد بشر من عضوية المجلس؛ تزامنا مع زيارة استفزازية للقيادي الايراني المدعو حسن إيرلو، الى مقره وسط حراسة مشددة؛ وفقا لمصدر برلماني. يأتي ذلك بعد أسبوع من قبول استقالته من هيئة الرئاسة إثر انتخابه الذي أثار حفيظة وغضب الحوثيين. وذكر المصدر ل"المشهد اليمني"، أن أعضاء المجلس، أقروا اليوم بالإجماع رفض استقالة بشر، الذي يرفض البتة حضور الجلسات منذ أكثر من اسبوعين. واشار المصدر الى أن عربات مدرّعة ودوريات عسكرية وأمنية شوهدت في الأحياء والطرقات المؤدية لمقر مجلس النواب بمديرية التحرير وسط صنعاء، لتأمين المدعو ايرلو الذي زار البرلمان. وأثارت الإجراءات الأمنية المكثّفة امتعاض وحسرة سُكّان الأحياء المجاورة لمقر البرلمان، ورأى هؤلاء في مثل هذه الإجراءات استفزازاً لمشاعر اليمنيين. و كان المجلس المنقسم بين صنعاء وعدن، بعد استقالة بشر من هيئة رئاسته، اختار عبد السلام صالح هشول زابية وأكرم عبد الله عطية، وعبد الرحمن حسين محمد الجماعي نواباً لرئيس المجلس بالإجماع. وجاء اختيار النواب الثلاثة بناءً على المقترح المقدم من معظم أعضاء المجلس. وأثار انتخاب بشر، منذ اسبوعين عضوا في هيئة رئاسة المجلس حفيظة مليشيا الحوثي الذين أمروا بإغلاق مقر المجلس غير المكتمل النصاب، قبل ان يتراجعوا عن الخطوة بموجب تفاهمات تتضمن تزكية البرلماني التابع للمليشيا المنتخب حديثا عبدالرحمن الجماعي، بدلا عن بشر.