تواصل مليشيا الحوثي صم أذان المواطنين بتسويق مزاعم عبر وسائل اعلامها بانشقاق عسكريين تابعين لقوات الجيش اليمني قادمين من جبهات الحكومة اليمنية المعترف بها، وخصوصا من محافظة مارب، التي كسرت جحافل المليشيا، ومرغت انوفهم في التراب، خلال المعرك المندلعة للسبوع الثاني تواليا، وهي في مجملها أنباء عارية عن الصحة؛ وإن كانت صحيحة فهي لتنفيذ مهام متعددة. مزاعم المليشيا تلك تأتي للتغطية على هزائمها المتلاحقة بكافة جبهات الجيش اليمني خصوصا خلا الايام الماضية بمارب، والتي شهدت أكبر مقتلة منذ انقلاب المليشيا قبل حوالي سبع سنوات. كما أن تلك المزاعم تأتي بهدف التضليل على البسطاء من أبناء الشعب اليمني الفقراء وايهامهم بأن المليشيا هي من تقف في صف الحق، التي هي بعيدة عنه كل البعد، والتي هي عبارة عن أداة بل وقفاز إيراني يرمي اليمنيين بالقاذورات، وتقتلهم بل تعمد الى تجويعهم. غير أن الاعتقاد الاقرب للصحة بأن أولئك المنشقين الذين تحتفي بهم المليشيا هو لاختراقها استخباريا واستقبال رفاق سلاحهم من طلائع الجيش اليمني في العاصمة صنعاء، وتصويب بنادقهم "من يسمون بالمشقين" في اللحظة الحاسمة والتوقيت المناسب، صوب نحور المليشيا وقياداتها التي جرعت اليمنيين الويلات وتسببت بأسوأ أزمة انسانية في التاريخ، فيما كبار قياداتها وأبنائهم يرفلون بالنعيم في صنعاء والضاحية وطهران وقم ومدن أخرى يجنون المليارات من المشاريع الاستثمارية التي أقاموها من تعب وعرق وكد وجوع اليمنيين.
