للأسف تكاد تكون هذه القاعدة الطاغية اليوم في كل مؤسسات الدولة من رأسها حتى قاعدتها ، فجل وأغلب القرارات لا تولي الكفاءة والنزاهة أي اعتبار إلا فيما ندر ، ثم نصرخ لماذا يحاصرنا الفشل.. !؟ دائما افكر وأتساءل لماذا اغلب الأوقات مسؤولينا يتجنبون الموظفين واهل الخبرات والكفاءات في الجانب القيادي والاداري ويبحثون عن ذوي خبرات وكفاءات التطبيل والتضليل . الآن وبحكم كثرة المشاهدة والمتابعة فهمت انهم بتقريب صاحب التطبيل والتضليل ينجحون في تمييع المؤسسة التي هم فيها وابعادها عن اهدافها وما انشأت من اجله وادخالها وافرادها في مماحكات جانبية وخلافات فيما بين اعضائها . بل ان هؤلاء ينجحون في اذكاء الخلافات والمشاحنات و توسيع الهوة بطريقة ديناميكية ولا تستطيع ان ترى خبثهم الا بمجاهر ومكيرسكوبات خاصة ، فخبراتهم الطويلة في التعريص تشتت اصحاب العقول النيرة فما بالكم بغيرهم . ودائما ينجح هؤلاء الخبراء في تمييع المؤسسات بإثارة الاستقطابات وتقسيم الطواقم والبحث في الانتماءات بهدف جر الجميع الى حلبة صراع ونقاشات لا طائل من ورائها ولا فائدة تحت مسميات براقة دينية ووطنية واجتماعية ظاهرها فيه الرحمة وباطنها فيه المتاهة للعقول والافكار . وللأسف كلما تفاءلنا بمسؤول تفاجئنا به يقع تحت سلطة الحاشية ولوبيهات المحاباة والمجاملة او تحت رحمة الحفاظ على الكرسي فيضيع وتضيع المؤسسة ، ويقضي على الأمل الذي كان فيه ، وبذلك يضيع الوطن ويضيع المستقبل .