الموجة الثانية من الربيع العربي ستشمل لبنانوالعراق. والهدف باختصار إحداث فوضى داخلية، وإشعال حروب أهلية، تستنزف حزب الله في لبنان، وتشغل الحشد الشعبي في العراق... ذلك، ما ترمي إليه أمريكا وإسرائيل، لكن المؤشرات والمعطيات الواقعية، تقول: إن النتائج قد تكون عكسية، فلبنان قد يسقط كلياً في معركة خاطفة بيد حزب الله، كما سقطت صنعاء واليمن الشمالي بيد أنصار الله، وكذلك، العراق قد يسقط بيد الحشد الشعبي وجيش المهدي، التابع لمقتدى الصدر. وما إعلانه اليوم عن إسقاط الهيئة السياسية لجماعته، وانسحابه من الحكومة الحالية، وعدم مشاركته في الحكومة القادمة، إلا مقدمة لرفع الغطاء السياسي عن الحكومة العراقية، وإفشال حوارها الاستراتيجي مع الولاياتالمتحدة، وإخضاع العراق لسلطة الأمر الواقع في الوقت المناسب.... حدوث فوضى فى لبنان، يعني سقوطه بيد الأقوى، والأقوى حزب الله، وفي العراق الأقوى الحشد الشعبي والجماعات الشيعية الموالية لإيران.. أمريكا الرجل المريض....