كشف المبعوث الأمريكي إلى اليمن، "تيم ليندركينغ"، اليوم السبت، عن أهم انجازاته في الملف اليمني، منذ تعيينه، وعن الهدف الرئيسي للولايات المتحدةالأمريكية الذي تسعى لتحقيقه في اليمن. وفي فبراير الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، تعيين الدبلوماسي تيموثي ليندركينج مبعوثًا خاصًا بشأن اليمن. وعبر ليندركينغ في تصريحات صحفية، عن فخره بأن بلاده منذ بدء الصراع في اليمن، هي أكبر مانح منفرد لليمن، وقال "لقد قدمنا أكثر من 3.6 مليار دولار أميركي، أنا فخور جدا بذلك". مشيرا إلى أن التحديات التي تواجه الولاياتالمتحدة والمجتمع الدولي في اليمن، هي أن الدول تتقدم وتُقدّم تعهدات بالمساعدة، ولا يفون بها. وعن انجازاته في الملف اليمني، قال المبعوث الأمريكي، إنه تمكن من تعييه، من خلق شعور بأن السلام في اليمن ممكن، مضيفًا: "هذا الشعور لم يكن موجودًا خلال الحرب". وقال ليندركينغ إنّه تمكن -أيضًا- من خلق إجماع دولي حول إنهاء الحرب الذي لم يكن موجودًا قبل يناير الماضي. وتابع قائلا: "لدينا مصالحنا الخاصة في اليمن، ولسنا هنا لتمثيل أيّ طرف آخر، وما نحاول القيام به، هو إحداث التأثير الذي لدينا، وأعتقد أنه سيكون هناك المزيد من الضغوط التي سنمارسها على الأطراف في المستقبل". وأوضح أن إحدى المشكلات التي نشأت في اليمن هي أنه كلما استمر الصراع، زاد إغراء تدخّل الغرباء لدعم فصيل أو آخر، مؤكدا على ضرورة إخراج القوات الخارجية من اليمن". وقال إن الطريقة الوحيدة لإخراج اليمن من هذا النمط من الحرب ، هي "تسوية تفاوضية سيتم تنفيذها من خلال اليمنيين أنفسهم، وستشمل الحوثيين، وكذلك الجماعات الأخرى". ويضيف بالقول"حقيقة لا نريد للحرب في اليمن أن تكون بتدخل خارجي من لاعبين آخرين. كما ذكرت الدور السلبي للغاية الذي تلعبه إيران في الصراع. هذه فرصة عظيمة لإيران لإظهار وجه جديد للمنطقة وللعالم من خلال الانخراط بطريقة بناءة في اليمن، بدلا من تأجيج الصراع". مؤكدًا أن مصالح الولاياتالمتحدةالأمريكية الحقيقة في اليمن هي "ضمان أن القاعدة لا تستعيد موطئ قدم داخل اليمن، ولا توسع وجودها".