منذ العام 2020 ومارب* تواجه لوحدها جحافل مليشيات الحوثيين الذين يستميتون ومن وراءهم ايران لتحقيق نصر كبير فيها ، ناهيكم عن أحلامهم بالسيطرة عليها بأي ثمن، ومع أنهم لم يحققوا ماربهم رغم دفعهم وحشدهم لامكانيات مادية وبشرية هائلة واستقدامهم للخبراء الاجانب طوال السنوات الماضية ، الا انهم لم يستعيضوا مما لاقوه، لذلك مابرحوا تحت الضغط الايراني من الحشد والدفع بقطعانهم وجهلاء المناطق اليمنية الأخرى باتجاه مارب، وهم وسيدهم يعرفون قبل غيرهم استحالة تحقيق ماربهم في مارب ، لذلك ننصح عامة الناس تحت سيطرتهم ، النظر إلى مايعود إلى قراهم من جثامين، وإلى أبنائهم المفقودين والذين تقطعت بهم السبل وضاعوا بين الصحاري والشعاب، ويفكروا بترو وحكمة وسيتضح لهم أن دخول مارب بالحرب أمر مستحيل البتة، قلناه قبل سنوات وهانحن نكرره اليوم، فلاحد يغتر بالدعايات أو بخبر الوصول إلى هذه المنطقة أو تلك ، أو هذه التبة أو تلك، فكل ذلك لايعني شيء بالمفهوم الاستراتيجي للحرب . صحيح يحضر في أحيان كثيرة سوء الادارة وعدم فعالية القيادة، لكن الأبطال حاضرون على الدوام ، يطوعون الصخر بل إنهم الصخر بذاته . وليعلم الجميع بأن مارب تدفع ثمن يمنيتها ووطنيتها ، غير أنها وسكانها بعنصريه المحلي والوطني، قادرة على صون المشروع الوطني الجامع والدفاع عنه مهما كانت الظروف والاوضاع ... ------------- * مارب تعني اليوم اليمن المصغر لذلك فكل حديث عنها انما يعني هذا اللوحة الوطنية المتشكلة هنا.