دعت منظمة اليونيسكو، اليوم الاثنين، الى تشارك جميع الجهود من أجل حماية صنعاء القديمة، بما في ذلك الحد من مخالفات البناء العشوائي الذي يهدد بقاء المدينة العريقة على قائمة التراث العالمي، حسبما صرحت المدير الإقليمي للمنظمة، آنا باوليني التي تزور اليمن حاليا. وقامت باوليني والوفد المرافق لها بجولة في شوارع وأزقة مدينة صنعاء القديمة، للاطلاع عن كثب على وضع المدينة بما فيه المنازل التي تم ترميمها والمنازل التي لازالت بحاجة للترميم، وما تحتاجه المدينة بوضعها الراهن، التي تمثل بصبغتها المعمارية الاستثنائية تراثا إنسانيا عالميا. و زارت، باوليني، موقع مشروع إعادة بناء باب شعوب، وتعرفت على منطقة باب اليمن ومعالمها المعمارية. وشملت الزيارة دار المخطوطات التابع لوزارة الثقافة، حيث أطلعت على أقسام الدار ومحتوياته من المخطوطات، والتي تمثل نفائس في التراث الثقافي الإنساني العالمي. و تعرفت باوليني على مكونات دار المخطوطات التي تشمل وحدة المكتبات، والتي تضم مقتنيات المكتبة الغربية التي تضم 3935 مخطوطا في مختلف مجالات العلوم والمعرفة، بالإضافة إلى مكتبة الدار، والتي تضم مخطوطات نادرة ونفيسة، علاوة على مكتبة الرقوق، والتي تضم رقوقا قرآنية نفيسة وهامة تم اكتشاف أغلبها خلال العام 1972م أثناء ترميم الجامع الكبير، وتعود لفترات تاريخية قديمة. وتعرفت مديرة مكتب اليونسكو لليمن ودول الخليج إلى ما تضمه الدار من مخطوطات نتجت عن الاكتشافات الأخيرة في الجامع الكبير، بما فيها رقوق يعود بعضها للقرون الهجرية الأولى. كما زارت، مكتبة المقتنيات في الدار، والتي تضم مكتبات الأسر العلمية لكبار علماء اليمن، والتي تم الحصول على أغلبها عن طريق الإهداء. وزارت، باوليني، مكتبة المطبوعات، والتي تضم عشرين ألف كتاب مطبوع نادر. وأشادت المسؤولة الدولية بمخزون اليمن من المخطوطات، والذي يضم نفائس تعد من عيون التراث الثقافي. وأدرجت منظمة اليونسكو مدينة صنعاء القديمة في قائمة التراث الإنساني العالمي عام 1986م وانزلتها إلى قائمة التراث العالمي المهدد بالخطر عام 2015م.
