تبرز قيمة الإعلام والدراما في صنع رأي عام تخدم القضية أو مشروع الدولة لاسيما وأن الدراما والسينما قد أصبحت أسرع وسيلة وأقواها في إيصال الفكرة للمجتمع وهو ما عملت عليه أمريكا عبر هوليود. لا توجد دولة عربية لديها مشروع وطني حقيقي حتى نتحدث عن دور الدراما في إحياء القيم وتعرية الغرب ومشاريعه فكل مشاريع هذه الدول هي كيف بقاء الطغاة على كراسييهم لذلك جهد السينما يروح إما في تشويه الدين أو مسخ المجتمع والتهريج وتجهيل المجتمع. قبل شهر أنتجت الدراما التركية مسلسل جديد يركز المسلسل على أحداث الإنقلاب التركي في تموز 2016 وخلفياته وتربط أحداثة بين سنوات ماضية وبين السنة الحالية أي 2022. تتهم تركيا جماعة فتح الله كولن بالوقوف خلف محاولة الإنقلاب المسلسل أيضا يركز على هذه الجماعة ولكن بصورة غير مباشرة. جماعة فتح الله لها أتباع بالملايين في تركيا ولها مدارس وقد أغلقت بعضها بعد محاولة الإنقلاب. النظام التركي رأى أنه من الصعب التأثير على أتباع هذه الجماعة بالطرق التقليدية ويحتاج جهد. لقد رأى أن الدراما هي أسهل طريقة للتأثير وأسرعها لذلك أنتج مسلسل يخدم فكرته بشكل غير مباشر. للدراما التركية عدة اتجاهات اتجاه يركز في أعماله على التأريخ وإبراز دور الأتراك في ذلك التأريخ وإبراز الهوية الإسلامية ومقاومة الصليبيين وغيرهم كمسلسل أرطغرل وعمثان وآلب أرسلان. وإتجاه آخر يركز على واقع اليوم والسياسة الدولية وسياسة تركيا. القنوات اليمنية هي في وادي آخر كل جهدها يذهب لدعم وجهة نظر الدولة الممولة للقناة إلا ما ندر والنادر لا حكم له.