شخصية محمد الربع مقدم برنامج رئيس الفصل هي شخصية الأبطال المراهقين بالانمي وأفلام الكرتون, هي النسخة الهاردكور من شخصية الحالم والنسخة الأكثر ضجيجا من شخصية الثرثار, فالربع لديه قيمه الخاصة هو الآخر التي ليس لها علاقة بالواقع اليمني مطلقا, فهذا الشخص منفصل عن الواقع بشكل جد حاد..الفرق بينه وبين شخصية الحالم هو أنه أي الربع يطبق قيمه على أرض الواقع وهنا تكمن الطامة الكبرى فهو يعتبر الحرب في اليمن والجوع والدمار مسرحية هزلية هو بطلها ومهرجها الرئيسي, وفوق هذا لا يعتبر ما يقوم به تهريجا البتة... توقع منه بعد أن يخدع الناس مدة لا بأس بها من الزمن بأنه شخص جاد, سيأتي للعمل وقد صبغ شعره باللون الأزرق, وإن استنكرتم فعله فإنه سيرد عليكم : ولكن لماذا لا أصبغ شعري باللون الأزرق ؟ أنت صبغت شعرك باللون البني ما الفرق بين اللون البني والأزرق؟ لماذا يعتبر البني لونا مقبولا والأزرق غير مقبول؟ كلها أصباغ وأنا أضع اللون الذي يروقني. وهكذا سيبدأ بالدفاع عن فكرته معتقداً انه يقدم نقد هادفاً يخدم المصلحة العامة وكأنه متمرد عن القيم والتقاليد وأنه متحرر وبطل قومي في حين هو مجرد مسخرة لا أقل ولا أكثر, وغير قادر على استيعاب هذه الحقيقة..بل قد يتحداكم باليوم الموالي ويأتي للعمل وقد وضع أوشاما خزعبلية على ذراعيه لزوم التهريج ويأتي عاري الذراعين لتقديم برنامجه رئيس الفصل , حينها ستتوقفون عن انتقاده خوفا من أن يأتي للبرنامج عاري الساقين لأنه قد يفعلها ... توقع من الربع أن يضع لك الغراء الممتاز في مقعدك وسيعتبر هذا انتقادا لأحد مسؤلي الشرعية وإذا عبرت عن سخطك فإنه سيغضب منك, لأنه كان يقوم بعمل وطني وبالتالي ليس من حقك أن تغضب بل عليك أن تضحك بدورك وتشيد به , وإذا رفضت الضحك فإنه سيضع الغراء في سروالك مباشرة.. وسيعتبر هذا نقدا بناء لصالح المجتمع بطريقة مسلية ومضحكة كذلك... لا داعي لمناقشة هذا المخلوق لأنه لا يناقش وإن فعلت ستجد نفسك قد صرت مهرجا مثله, بحيث لن يميز المتفرج بينكما وستصير أضحوكة وهذا قد يضر بسمعتك في حين لن يضر بسمعة الربع لأنه لا سمعة له أصلا كي تضر. يقدم الربع مائة فكرة, 99 منها أفكار غبية بشكل أسطوري وشبه فكرة واحدة من الممكن الاستفادة منها بعد تعديلها تعديلات جذرية راديكالية تجعلها واقعية وليس كما قدمها لكم مهرجكم الربع. هذا الكائن يحب التحدث في كل شيء وتجريب كل شيء, ويفقع مرارتك بأفكاره الغبية وبرامجه التافهة وحلقاته الأتفه التي لا تنتهي, فهو سيقدم كل مرة حلقة من أغبى ما قد تشاهد في حياتك ويتحمس لفكرة الحلقة وسيحاول إقناعك بها وإن رفضت قد يتعسف في تنفيذها رغما عنك . الجمهور يحاول جاهدا استحمال هذا الشخص لأنه يهرج لهم قليلا ويبعث بعض التفاؤل النسبي لدى الجمهور فتفاؤل هذا المهرج مثير للسخرية.. .هذا الكارثة إن كان صديقك -ولا أتمنى لأحدكم ذلك- ستتحول الي مهرج مثله .