يدخل المهرج فيقفز الأطفال وطلقين ضحكاتهم ويستعدوا للمرح والرقص بكل تأكيد يعتبر هذا المشهد من التراث القديم طبعاً فلم يعد دور المهرج إبهاج الأطفال التهريج أصبح صفة سياسية تلصق بالمبررين للأخطاء السياسية مما حول التهريج إلى صفة سيئة لكن دعونا نتساءل من هو المهرج ؟ لغوياً اسم فاعل من هرَّجَ المُهَرِّجُ : من يُضحِكُ القومَ بحركاته وكلماته وهيئته المُهَرِّجُ : من يروِّج الهَرْجَ والمَرْج ، ويذيع الأَباطيلَ المزيَّفة حتى في التعريف اللغوي يتم ظلم المهرج فهو ليس مجرد شخص يضع الكثير من مستحضرات التجميل ويرتدي ملابس ملونة يخفي فيها ألعاب وخدع بهدف التسلية يا ترى ما الذي يمكن للمهرج أن يضفيه على عالمنا يرى البعض أن المهرج لا فائدة منه ويرجع هذا لظاهرة فوبيا المهرج " حيث يخاف الطفل من شخصية المهرج يعود إلى خيال الطفل الذي دفعه إلى رسم مواقف و تخيلات يتخيل بها المهرج على أنه شخص مؤذٍ مثل ذلك شخص حكى له قصص مرعبة بطلها مهرج أو شاهد أفلام بطلها مهرج وله شخصية شريرة . ولكن للمهرج فوائد علاجية عدة فمثلاً يتم استخدام فكرة الطبيب المهرج هو برنامج للعناية بالأطفال في المستشفيات والمراكز الطبية، ويشمل زيارات من مهرجين لزيارة الأطفال المرضى. . وقد ثبت عملياً أن هذه الزيارات إلى المستشفيات تساعد المرضى على الشفاء وتمنحهم قوة إيجابية من الأمل و روح الدعابة، نحن بحاجة الآن إلى مهرجين ينشروا البسمة بدلاً عن مهرجين السياسة .. دعونا نرتدي زي المهرج لننشر البهجة لقد ظلمنا المهرجين أتذكر صديقي المهرج سمسم " سمير الكارتي " وهو شخص مرح بالرغم من كل الآلام التي يعانيها ادعوكم للبحث عن المهرجين أفسحوا لهم المجال في التلفاز وعلى المسرح لصحة نفسية أفضل لنا ولأطفالنا وكما قال : جوزيف أديسون " الضحك يميز الإنسان عن كل المخلوقات الأخرى."