الطبيب المهرج هو برنامج للعناية بالأطفال في المستشفيات والمراكز الطبية، ويشمل زيارات من مهرجين تلقوا تدريباً خاصاً وتأهيلاً نوعياً في مجال الطب للتعامل مع الأطفال المرضى. . وقد ثبت عملياً أن هذه الزيارات إلى المستشفيات تساعد المرضى على الشفاء وتمنحهم قوة إيجابية من الأمل و روح الدعابة، ويؤكد الأطباء أن هذه الصفات تمنح المريض القدرة على التغلب على الأسقام كونها توفر البيئة النفسية المناسبة لذلك، باعتبار إن الجانب النفسي ذو أولوية في معالجة الأمراض، كما إن هناك فوائد أخرى لهذا البرنامج ترتبط بها من الإيجابية لموظفي وعائلات المرضى. وبدأ الأطباء المهرجون المهنية العاملة في المستشفيات منذ عام 1986 بمبادرة من قبل الطبيب مايكل كريستنسن في مدينة نيويورك، واكتسبت التجربة شهرة كبيرة ليتم تطبيقها في كافة الولاياتالمتحدة وكندا واستراليا وجميع أنحاء أوروبا. الطبيب المهرج يحضر خصيصاً لتلبية الاحتياجات النفسية والاجتماعية للطفل في المستشفى بالإضافة إلى المستشفيات المخصصة الكبار، ويقوم الأطباء المهرجون بمحاكاة ساخرة لروتين المستشفى لمساعدة الأطفال على التكيف مع البيئة المحيطة بهم، لمساعدتهم على إزالة التوجس من إجراءات مؤلمة أو مخيفة تمكن من صناعة جو من المرح والضحك ومساعدة الأطفال على نسيان المرض، ويستخدم الطبيب المهرج تقنيات مثل، سحر القصة والموسيقى ومهارات التهريج الأخرى لتمكين الأطفال مع جرعات من المرح التي تساعدهم في التعامل مع مجموعة من العواطف التي قد يواجهونها أثناء وجوده في المستشفى كالخوف والقلق والشعور بالوحدة والملل. قوة الشفاء من الفكاهة والضحك تقلل من الألم عن طريق إفراز الأندورفين (مسكن للألم في الجسم الطبيعية)، ويعزز الجهاز المناعي وتعزيز النظرة الإيجابية، ويساعد الناس على التعامل مع المواقف الصعبة، ويساعد على خلق روابط اجتماعية، وقد أجريت بحوث بشأن الفوائد الصحية النفسية للضحك طوال عقود وما زال يحدث على الصعيد الدولي من قبل الأطباء.. وهناك أيضا مجموعة متزايدة من الباحثين على أن يتم استكشاف الفوائد النفسية للضحك، وعلى وجه التحديد لعمل الطبيب المهرج.. تجربة إبداعية كهذه من الجيد لو تلقناها وطبقناها في مستشفياتنا اليمنية، خاصةً في ظل شحة الإمكانيات الطبية وانعدام الأدوية، ووسط أجواء اجتماعية وسياسية محبطة تؤهلها للإصابة بالصدمات والجلطات، فلا بأس من تجربة مماثلة تدخل علينا وعلى مرضانا السرور والبهجة وتشفينا من يأس مزمن يسيطر علينا!، الموضوع مطروح للدراسة.