مقالات حسين الصادر توفي أمس الاربعاء اخر امين عام للحزب الشيوعي السوفيتي ميخائيل قوربا تشوف. صعد قوربا تشوف كأمين عام للحزب وزعيماً للمنظومة الأشتراكية في منتصف الثمانينيات من القرن الماضي. قورباتشوف دخل التاريخ من أوسع ابوابه ويرجع ذلك الى ان أسمه ارتبط بنهاية نظام القطبين الذي ساد بعد الحرب العالمية الثانية ونهاية الحرب الباردة وأنهيار المعسكر الاشتراكي.. الذي لفت نظري ان قورباتشوف لم يخون من قبل القيادة الروسية الحالية، التي تخوض حرباً تعتبر ان انهيار الدولة السوفيتية أحد اسبابها وان ذلك الأنهيار سمح بتوسع الغرب والتهم جمهوريات سوفيتية وضمها للناتو .. لم يقل القادة الحاليين وعلى رأسهم بوتن ان قورباتشوف خائن أو عميل أو متأمر بل عاملوه كزعيم وحظي بنعي يعبر عن رحيل زعيم له احترامه.. في العالم العربي وصف الكثير من قيادات اليسار العربي بل وحتى القوميين قوربا تشوف بالخائن والعميل للغرب.... اعتقد ان القيادة الروسية وعلى الرغم من الشعور بالمرارة. نتيجة الحرب الدائرة في أو كرانيا، خاصة وان الرئيس بوتن نفسه قال ان أحد أسباب الحرب كان تفكك الدولة السوفيتيه من جهة ومن جهة ان الشيوعيين هم من منح اوكرانيا شكل دولة على الرغم ان وضعها التاريخي جزء من روسيا.. ومع هذا حظي قوربا تشوف بوداع زعيم ، كجزء من تاريخ الأمة الروسية على قاعدة الأجتهاد، ان أصاب فهو مأجور وان اخطأ فهو مأجور ايضاً ..... قاربتشوف حياً أو ميتاً جزء من تاريخ الأمة الروسية، ان الامم العظيمة لا تقترب بأي حال من الأحوال من تشويه تاريخها مهما كانت مرارة الاخطاء فهي تعتبر القادة بشر مجتهدون....... وربما ينظر القوميون الروس الذين يقودوا روسيا الحالية الى قوربا تشوف انه من أطلق رصاصة الرحمة على عهد الشمولية الشيوعية كنظام اتصف بقهر الأنسان بعد ان تحولت الى دكتاتورية فجه .. 1. 2. 3. 4. 5.