شهد العراق اليوم سلسلة من التفجيرات التي راح ضحيتها عشرة أشخاص على الأقل وإصابة أكثر من أربعين معظمهم من الزوار الشيعة وفقا لمصادر أمنية متعددة. وتأتي تلك التفجيرات في ظل تأزم الأوضاع الداخلية واستمرار المظاهرات والاحتجاجات على سياسات رئيس الوزراء نوري المالكي. فقد قتل سبعة أشخاص على الأقل من نفس العائلة وأصيب أربعة في انفجار ثلاث عبوات ناسفة قرب دور سكنية في بلدة المسيب بمحافظة بابل (مائة كلم جنوبي بغداد) كما قتل شخص وأصيب ثلاثة بجروح بانفجار سيارة مفخخة استهدفت حسينية قرب مجلس المحافظة ذاتها صباح اليوم. وانفجرت عبوتان ناسفتان لاصقتان بسيارات حماية موكب محافظ بابل محمد المسعودي بوسط الحلة مركز المحافظة أدت مما أدى لمقتل أحد أفراد الحماية وإصابة 12غالبيتهم من المدنيين, بينما لم يصب المحافظ بأذى، كما أسفر انفجار سيارة مفخخة أخرى بالقرب من حسينية عجام في ذات المدينة عن مقتل مدني وإصابة 17 بجروح حالة عدد منهم خطرة. وسقطت كذلك عدة قذائف هاون بمنطقة اللطيفية جنوب بغداد مستهدفة موكبا حسينيا، ممما أدى لإصابة عدد من الزوار المتجهين لكربلاء مشيا لأداء زيارة أربعينية الإمام الحسين بن علي رضي الله عنهما. وفي محافظة ديالى شمال شرق بغداد أصيب ثلاثة أشخاص بجروح بانفجار عبوة ناسفة بعربة أحد الباعة الجوالين وسط ناحية بني سعد (18 كلم جنوب غرب بعقوبة). كما أصيبت امرأة بجروح طفيفة بانفجار عبوة ناسفة أخرى قرب منزل سكني في حي الجماهير (70 كلم شمال بعقوبة). وفي قضاء الخالص شمال بعقوبة مركز محافظة ديالى أصيب تسعة أشخاص غالبيتهم من الزوار الشيعة بتفجير سيارة مفخخة، كما تعرض منزل مسؤول المصالحة الوطنية بالمحافظة، الد اللهيبي، الكائن في حي الدواسر جنوب بعقوبة إلى هجوم بأسلحة كاتمة للصوت أسفر عن مقتل أحد الحراس وإصابة اثنين بجروح. كما أعلنت الشرطة عن إصابة شخصين بجروح جراء انفجار سيارة مفخخة مركونة غربي مدينة كركوك (250 كلم شمال بغداد). وتتزامن تلك التفجيرات في وقت يتوجه فيه الزوار الشيعة إلى كربلاء سيرا بأربعينية الإمام الحسين رضي الله عنه، كما تأتي وسط أوضاع سياسية داخلية سيئة تسودها مظاهرات شعبية بمدن الرمادي وسامراء والموصل والأنبار وغيرها احتجاجا على سياسيات المالكي.