مقالات خالد الذبحاني عندما يتم اختيار أي شخص لتولي حقيبة وزارية ، فإن هذا المنصب الرفيع شرف لمن يتحمله بأمانة ، وينبغي ان يكون لدى هذا الوزير أدني المواصفات ليكون وزير ناجح ، فعليه ان يكون شخصية قوية ومؤثرة ، ولديه القدرة على اتخاذ القرارات الشجاعة التي تعود بالنفع والفائدة على بلده وشعبه ، ولعل أنجح الوزراء هو ذلك الوزير، هو ما يقدمه من قيمة مضافة وبصمة واضحة للعمل في وزارته فهو بالنهاية مؤتمن على عمله. لكن حين تختار وزير حقير وتافه عاش وتربى وسط عصابة إجرامية لا تتورع عن ارتكاب اي جريمة وحشية دون ان يطرف لها جفن، فماذا تتوقع منه أن يفعل حين يتولى هذه المكانة العالية ، بالتأكيد سيواصل جرائمه ، بل وسيزداد عنفا وهمجية من منطلق انه يمتلك هذا المنصب الرفيع الذي يخول له ان يسوم الناس سوء العذاب غير آبه بمعاناتهم وآلامهم ، ويمكنه ان يذبح عائلة بريئة بكل أفرادها ، وهو لا يفعل ذلك عن طريق الخطأ أو ، مصادفة ، بل هو يخطط للأمر بطريقة ماكرة وخسيسة وينهي عائلات بكاملها من على وجه الأرض. أتكلم هنا عن وزير هو أحقر وزير وجد على وجه الأرض ، فحين كان شاب مفتول العضلات ، كان لديه عصابة إجرامية ، ليس في قلوبهم أدنى ذرة من رحمة ، فهم يقبضون على عائلة كاملة ، ثم يقومون باغتصاب الأم، أمام زوجها وأطفالها ، وبعد ذلك يمسكون بالفتيات الشابات أو المراهقات ، فيغتصبوهن ، ويختتمون ذلك بعمل وحشي ، حيث يذبحون الأطفال، أمام الأب والأب ، ويقطعون اجسادهم كما نفعل بخروف العيد ، دون وازع من ضمير أورحمة أوشفقة ، وكأن قلوبهم قدت من الحجارة ، بل هي أقسى من الأحجار الصلبة. وما سفعله هذا الوزير الحقير من الإجرام أسواء من أفلام الرعب ، لأنه عمل متوحش يوقف القلب ويفسد بهجة الروح والجسد ، وهي حقيقة وليس من نسج الخيال ، فقد كان يأمر عصابته القذرة المتوحشة بالقبض على الأطفال من صغار السن ، ويضعهم خلف القضبان ، ثم يقوم بالقبض على أبائهم وامهاتهم ، ويضعهم في السجن المقابل ويترك الأطفال يصرخون ويبكون ويتلون من شدة الألم والجوع ، حتى يقضى عليهم وينتقلون إلى جوار ربهم بعدما سامهم ألوان من العذاب لا يخطر على بال إبليس نفسه. وهذا الوزير لا يمارس جرائمه الوحشية ضدالأعداء ، بل يفعله ويمارسه فمع ابناء جلدته ، فقداعتادهذا الوزير المجرم ان لا يعترض احد على جرائمه الوحشية ، لذلك حين هاجمته جموع من عائلات الأسرى المحتجزين لدى حركة حماس ، وصرخوا في وجهه ورموه بالحجارة والبيض ، وطالبوه بوقف الحرب والقبول بالصفقة التي تعيد الأسرى لمنازلهم ، قام هذا الوزير المجرم باخراج مسدسه الشخصي وهدد بإطلاق النار على المتظاهرين ، انه الوزير الإسرائيلي المنحط والسافل والمنحط ، إيتمار بن غفير وزير الأمن القومي ، وهو من ينطبق عليه هو وكل الوزراء الصهاينة وعلى رأسهم نتنياهو قوله تعالى: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ * خَالِدِينَ فِيهَا لَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلَا هُمْ يُنْظَرُونَ ﴾ صدق الله العظيم. * وزير 1. 2. 3. 4. 5.