تمكنت مروحيتان تابعتان للجيش من إجلاء 47 شخصا أمس الاثنين حاصرتهم السيول المتدفقه الى سد مأرب في المناطق الواقعه بوادي اذنه بمحافظة مأرب . وأشارت مصادر محلية ل "المشهد اليمني" أن السيول ادت الى جرف قرابة 45 مضخة بينها مضخة تستخدم لمياه الشرب كما خلفت اضرار جسيمة فى ممتلكات المزارعين. وارتفع منسوب المياه في سد مارب الئ خمسة أمتار بشكل قياسي وبحسب مركز الارصاد فأن هذا الارتفاع لا يعد مؤشر خطير الا انه نادر الحدوث بهذا المقياس نتيجة تواصل الامطار الغزيرة التي تشهدهها مناطق تدفق السيول الى وادي اذنه (عبيده حاليا). وشهدت المنطقة تدفق السيول بكميات لم تشهدها من قبل في عدد من وديان محافظة مأرب ومنها مديرية رحبة المطلة على وادي أذنة احدى المناطق التي سجلت أعلى رقم في ارتفاع منسوب السيول المتدفقة كونها تقع على واديين -وادي رحبه ووادي نبعه - واحدثت اضرار جسيمة في مزارع المواطنيين تقدر بعشرات الملايين. وذكر مصدر حكومي أن أمطارًا غزيرة هطلت على محافظات البيضاء وذمار ومأرب، أعقبتها سيول جارفة باتجاه سد مأرب، وتسببت في حصار أكثر من 47 شخصًا في مديرية صرواح. وأشار إلى أن وزارة الدفاع أرسلت مروحيتين إلى منطقة سد مأرب مع فريق متخصص، وتمكنت من إنقاذ جميع الأشخاص المحاصرين مع 200 رأس من الماشية. وأكد أن السيول تسببت في جرف عدد من المزارع الخاصة بزراعة القمح وعدد من منازل المواطنين. وكان المركز اليمني للأرصاد قد حذرالمواطنين في المحافظات الجبلية بأخذ الاحتياطات اللازمة من العواصف الرعدية ومن التدفق المفاجئ للسيول في الشعاب والوديان. ونصح المركز في بيان له المواطنين في الصحاري والهضاب الداخلية بالابتعاد عن مجاري السيول وعدم التواجد في بطون الأودية، محذراً من الانهيارات الصخرية في الطرقات والمنحدرات الجبلية والتدفق المفاجئ للسيول.
