قال مصدر أمني مسئول " أن إيران قد تكون وراء فكرة استقطاب اليمنيين المرحلين من السعودية، مشيراً إلى أن جماعة الحوثيين تحاول إغراءهم برواتب تصل إلى 70 ألف ريال يمني كي تظهر لهم وكأنها "اليد الحانية" التي تسعى لمساعدتهم. ويأتي هذا التأكيد وسط توقعات بترحيل نحو نصف مليون يمني من السعودية، حيث بدأت حملة تقوم بها السلطات السعودية تقول انها تهدف لتصحيح وضع العمالة ، وأعطتهم مهلة مدتها 3 أشهر تنتهي في 3 يوليو المقبل بعد مظاهرات وانتقادات عمت العديد من الدول .. وأكد المسئول الامني في تصريح نقله موقع (سبق السعودي) " إلى أن إيران قد تكون وراء فكرة استقطاب اليمنيين المرحلين من السعودية، مضيفاً: "لا يقدم الحوثي على أي خطوة إلا بأمر الحوزة". ووزع الحوثيون منشورات، وأعلنوا في وسائل إعلام تابعة لهم، عزمهم على استقطاب كل يمني يرحل من المملكة للعمل في صعدة برواتب مغرية، غير أن المصدر الأمني أكد ل "سبق" أن الهدف الذي تسعى له الجماعة هو كسب متعاطفين جدد ونشر أفكارها في كل اليمن، كاشفاً عن أن الحوثيين وصلوا بالفعل إلى كل محافظة ومديرية "وما نلمسه كمسؤولين أمنيين أنهم سيصلون إلى كل بيت في اليمن خلال أعوام قليلة قد لا تزيد على 3 سنوات". وحول التقارير التي تحدثت عن أن الحوثيين يبنون قاعدة لإيران في اليمن، أكد المصدر أن محافظة صعدة كلها أصبحت قاعدة إيرانية، وتسيطر عليها طهران بشكل مطلق، وسط محاولات حكومية لصد التغلغل الإيراني، مشيراً إلى أن الجيش اليمني أوقف مؤخراً -وبالقوة- تحركاً كبيراً لعناصر حوثية نحو الحدود السعودية. وأبدى المصدر استغرابه من حجم الولاء الذي يبديه عناصر الجماعة المتمردة لزعيمهم عبدالملك الحوثي، واصفاً ما يحدث بأنه أمر لا يمكن وصفه، مشيراً إلى أن قيادات الجماعة تستخدم السحر للسيطرة على الأتباع، وعدد كبير منهم يستخدمون حبوب الهلوسة، ومستعدين للانتحار من أجل زعيمهم وقضيتهم. من جانب آخر، وتعليقاً على تقارير إعلامية أمريكية نشرت قبل أيام، حول دعم إيران الحوثيين بأسلحة متطورة كالصواريخ المضادة للطائرات، قال المصدر: إن جهود إيران مستمرة لدعم الحوثيين وشحنات سلاح كبيرة تصلهم حتى أصبح "لديهم كل شيء، وأصبحوا دولة داخل دولة، وأكبر دليل على قوتهم خاصة في الجانب المالي هو ذبحهم لأكثر من 3 آلاف كبش يوم دفن حسين الحوثي بداية الشهر الجاري".