ذكرت صحيفة محلية نقلا عن مصادر وصفتها بالمتطابقه ان " أن وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل تعرضت لضغوط سياسية وقبلية للحيلولة دون تشكيل لجنة للتحقيق حول حجم التبرعات والمساعدات والمنح المالية التي حصلت وتحصل عليها مؤسسة اليتيم التنموية، وكان آخر تلك المساعدات المنحة المقدمة من أمير قطر السابق، وتتجاوز مليونين ونصف المليون دولار، قيل إنها قدمت لتزويج عدد من أيتام اليمن. واشارت صحيفة الشارع نقل عن مصادر لم تسمها ان " أن محمد سالم باسندوة، رئيس مجلس الوزراء، ومشايخ قبليين بارزين، طلبوا من قيادة وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل إيقاف تشكيل هذه اللجنة، التي قالت المعلومات إن الوزارة كلفت بتشكيلها بعد حصول المؤسسة على المنحة المالية المقدمة من أمير قطر السابق، وغيرها من المنح والهبات المالية. وكانت الحكومة القطرية أعلنت، في ال3 من الشهر الجاري، تقديم أمير قطر السابق منحة مالية قدرها مليونان و583 ألف دولار، للمساهمة في عرس جماعي ل4000 عريس وعروس تقيمه مؤسسة اليتيم التنموية في اليمن. وقالت السفارة القطرية في صنعاء، في بيان لها نشر حينها، إن "السفير محمد بن حمد الفهيد الهاجري سلم أمين عام مؤسسة اليتيم التنموية، حميد زياد، خلال لقائه به في مقر سفارة قطر، شيكا بالمكرمة المقدمة من الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، والمخصصة لرعاية مشروع العرس الجماعي الرابع الذي تشرف عليه المؤسسة". وأوضح البيان أن "المكرمة التي تضمنها الشيك تبلغ تسعة ملايين و411 ألف ريال قطري، أي ما يعادل مليونين و583 ألف دولار أمريكي". وقالت مصادر الصحيفة إن "وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل كانت قد طلبت إيقاف المنحة المالية القطرية، المقدمة لمؤسسة اليتيم التنموية، ودعت قيادة المؤسسة إلى الكشف عن بياناتها المالية، والجهات أو المنظمات المانحة؛ إلا أنها لم تتمكن من ذلك". وطبقاً للمصادر، فقد دعت الوزارة مؤسسة اليتيم إلى "التعامل بشفافية ووضوح حول التبرعات، وإجراء انتخابات شفافة لاختيار قيادة جديدة للمؤسسة"، في إشارة إلى الدكتور حميد زياد، الذي مازال يتربع على عرش قيادة المؤسسة منذ إنشائها في العام 2003م. كما نقلت الصحيفة عن مصدر قضائي قوله " إن هناك نية لتحريك دعوى قضائية بشأن هذه المبالغ المالية التي تتحصل عليها المؤسسة، داعياً الجهات المعنية إلى تحمل مسؤولياتهم وفقا للنظام والقانون. وكانت مؤسسة اليتيم قد حصلت في العام 2009م على مليونين ونصف المليون دولار، مقدمة من الأمير سلطان بن عبد العزيز، ولي العهد السعودي السابق، من أجل تزويج ألفي عريس وعروس. وحينها، قال حميد زياد، أمين عام المؤسسة، إن مؤسسته "تطمح إلى تزويج أربعة إلى خمسة آلاف شخص خلال الأعوام القادمة".