قال رجل الأعمال اليمني حميد زياد والذي يشغل منصب أمين عام مؤسسة اليتيم التنموية أن أمير قطر السابق حمد بن خليفة قد يحضر المراسيم الخاصة بإقامة العرس ل4000 عريس وعروس، واصفا العرس الجماعي الذي سيقام هذا العام على نفقة أمير قطر السابق بأنه الأكبر من نوعه في اليمن والدول المجاورة. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقد أمس بالعاصمة اليمنية صنعاء دافع فيه حميد زياد عن الإجراءات المالية داخل مؤسسته دفاعا مستميتا ,مؤكداً أنها تتسم بالشفافية المطلقة. وعقد المؤتمر الصحفي بعد أن نشرت صحيفة الشارع مؤخرا أن وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل تعرضت لضغوط سياسية وقبلية للحيلولة دون تشكيل لجنة للتحقيق حول حجم التبرعات والمساعدات والمنح المالية التي حصلت وتحصل عليها مؤسسة اليتيم التنموية، وكان آخر تلك المساعدات المنحة المقدمة من أمير قطر السابق، وتتجاوز مليونين ونصف المليون دولار، قيل إنها قدمت لتزويج عدد من أيتام اليمن. وكان المؤتمر الصحفي مخصصا للإعلان عن العرس الجماعي الرابع والمقرر أن تقيمه المؤسسة نهاية شهر أكتوبر المقبل، لكن أمين عام مؤسسة اليتيم استغرق معظمه في الدفاع عن الإجراءات المالية التي تتبعها المؤسسة في إدارة التبرعات والمساعدات والمنح المالية التي تحصل عليها. وعلى صعيد التحضيرات لإقامة العرس الجماعي الرابع للمؤسسة، أوضح حميد زياد أن العرس الجماعي يقام هذا العام على نفقة أمير قطر السابق حمد بن خليفه، مشيرا إلى أن العرس في نسخته الثالثة تم بدعم من الأمير السعودي الراحل سلطان بن عبد العزيز. وأوضح أن الأمير الراحل تعهد قبل وفاته بإقامة الأعراس المقبلة للمؤسسة على نفقته، لكنه قال بأنه لم يستطع الإتصال بالمعنيين. وتوقع أن يكون أمير قطر الراحل حاضرا في المراسيم الخاصة بإقامة العرس ل4 ألاف عريس وعروس، واصفا العرس بأنه الأكبر من نوعه في اليمن والدول المجاورة. وستبلغ كلفة إقامة العرس في نسخته السنوية الرابعة تسعة ملايين و411 ألف ريال قطري، أي ما يعادل مليونين و583 ألف دولار أمريكي". يذكر أن سياسات قطر الخارجية في عهد الأمير حمد بن خليفة قد أثارات جدلا واسعاً خلال سنوات حكمه للبلاد لكن توجهات الأمير حمد في السنوات الثلاث الأخيرة من توليه لعرش قطر والتي شهدت اندلاع ما بات يعرف بثورات الربيع العربي كانت الأكثر جدلاً حيث ساند الأمير القطري السابق كل حركات الانتفاضة في تونس ومصر وليبيا واليمن وسوريا بدعم مباشر وغير مباشر, ووصل الحال أن دعم فصائل ثورية في أكثر من بلد عربي بالمال والسلاح.