سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
جمعية المانية تكشف عن عراقيل تعيق مواصلة خدماتها الطبية المجانية للمرضى من أطفال اليمن اجرت 7800 عملية معقدة وفحوصات ل70 الف طفل يمني مجانا خلال 15 عام:
أعلنت جمعية هامر فورم الالمانية أن خدماتها الإنسانية والطبية المجانية المقدمة لأطفال اليمن مهددة بالتوقف نتيجة لصعوبات وعراقيل كثيرة تواجهها من ادارة هيئة مستشفى الثورة العام بمحافظة تعز. جاء ذلك في رسالة وجهها رئيس الجمعية البروفيسور ايمانويليداس الى محافظ تعز شوقي هائل عرض فيها جملة العراقيل التي تهدد في حال استمرارها بوقف الخدمات الطبية المجانية للجمعية التي بدأتها قبل خمسة عشر عاما. واستهل رئيس الجمعية رسالته بالتوضيح أن الجمعية تمكنت خلال تعاونها القائم مع مستشفى الثورة بتعز على مدى الخمسة عشر عاما الماضية من اجراء اكثر من سبعة الاف وثمانمائة عملية جراحية في المانيا و اليمن فضلا عن فحص ومعاينة اكثر من سبعين الف طفل . وعبر رئيس الجمعية البروفيسور ايمانويليداس عن استياءه وبعد هذه الإنجازات الطبية والإنسانية المشهودة بأن تتعمد ادارة هيئة مستشفى الثورة في الفترة الأخيرة عرقلة الخدمات الطبية التي تقدمها مجانا للاطفال في اليمن.. مستعرضا في هذا الصدد جملة من الممارسات من قبل مدير مستشفى الثورة بتعز ونائبه الهادفة إعاقة الجمعية من مواصلة تقديم خدماتها الطبية المجانية للمرضى من أطفال اليمن. وكشف ان الجمعية كانت تلقت قبل زيارة الفريق الطبي الألماني لتعز في سبتمبر الماضي رسالة من رئيس هيئة مستشفى الثورة بتعز طلب فيها تأجيل زيارة الفريق الالماني الطبي بذريعة وجود ظروف تنظيمية ادارية ومعوقات مالية تمر بها هيئة المستشفى , وربط رئيس الهيئة استئناف زيارة الفريق بتحسن الظروف والمعوقات القائمة حاليا .. فضلا عن تضمين خطابه استفسارات عن هدف الجمعية من تقديم خدماتها الإنسانية المجانية في اليمن والتأكيد على الالتزام بالقوانين اليمنية وعدم التدخل في الدين والسياسة مع العلم ان خدمات الجمعية إنسانية وواضحة ومعروفة للجميع ودون أي تدخل من أي نوع وهي حريصة على التقيد الصارم بكل القوانين اليمنية. واستغرب البروفيسور ايمانويلداس طلب ادارة المستشفى من الجمعية تأجيل زيارة الفريق الطبي الى اجل غير مسمى بسبب ظروف ادارية ومالية, مبينا ان الجمعية ترسم الخطة لسنوات وليس اشهر وان التخطيط لتنظيم زيارة لفريق طبي الي اليمن يتم قبل عام وفق خطة سنوية تراعي استغلال اجازة الاطباء السنوية وتسخيرها في خدمة اطفال اليمن, فضلا عن انه تم تحديد المواعيد لأكثر من مائة وثمانين طفلا في مجال العظام والجراحة العامة وجراحة المخ والاعصاب وتشوهات العظام ,وهو امر لا يمكن تغييره في يوم وليله.. مؤكدا في ذات الوقت أن جميع تكاليف تغطية نشاطات الفريق تتحمله الجمعية فقط ولا تتحمل الهيئة اي اعباء مالية على الاطلاق . ولفت الى أمور محيرة ومستغربة أخرى ومنها تلقي الجمعية طلبا من رئيس الهيئة يطلب فيها الشهادات العلمية والسير الذاتية لاعضاء الفريق الطبي الذي توفده الجمعية وكأنه يظن بأنهم ليس أطباء ويريد التأكد من ذلك. وأفاد رئيس الجمعية الى أن الفريق الطبي التابع للجمعية تمكن خلال زيارته الأخيرة لمدينة تعز التي استمرت من 16 – 27 سبتمبر الماضي من إجراء العمليات الجراحية المجانية ل200 طفل يمني وكذا تقديم خدماته الفحوصات والمعاينات ل 1000 حالة مجانا رغم صعوبات جمه واجهت نشاطه .. مبينا ان الفريق خلال هذه الزيارة التي استمرت نحو 14 يوما ولم تلتق به إدارة المستشفى او تمر عليه حتى مرور وجد جهازين للأشعة السينية معطلين في غرفة العمليات والفئران تعبث بالسكن الخاص بأطباء الفريق الذين اضطروا لتنظيف السكن با يديهم بجانب ان الغسالة في مطبخ الدور الأول معطلة بذريعة ان الفئران قامت باعطابها!! واستنكر رئيس الجمعية تصرفات ادارة المستشفى بممتلكات الجمعية التي كانت بعهدة المستشفى من معدات طبية وغيرها وبيعها دون اخذ موافقة الجمعية. وقال" ان بيع المواد الخاصة بالفريق الطبي واهمال المعدات والاجهزة الطبية للجمعية يمثل مصادرة لممتلكات الجمعية إن لم نسميه سرقة, وهو امر لا نقبل به ولن نسكت عنه وقد يكون وحده سببا كافيا لأغلاق مشروعنا في اليمن". وخلص البروفيسور ايمانيوليداس الى القول "بعد كل ما مر بنا حتى الان من اشكاليات اصبح العمل مع المدير الحالي للمستشفى ونائبه غير ممكن ولن تستطيع الجمعية مواصلة عملها في اليمن تحت الظروف الحالية". وأضاف " ما يحدث حقيقة شكلا من اشكال الفساد يجب محاربته".