يبدأ الرئيس الإيراني حسن روحاني اليوم زيارة لمسقط تستمر يومين بدعوة من السلطان قابوس بن سعيد، وجاء في بيان عُماني: «ستعزز علاقات الصداقة والتعاون المثمر بين السلطنة والجمهورية الإسلامية الإيرانية، وحرصاً من قيادتي البلدين على الارتقاء بمستوى التعاون بينهما إلى ما يحقق المزيد من تطلعات الشعبين العُماني والإيراني الصديقين ويعود عليهما بالخير والنفع في كل المجالات». وأعلنت مصادر عُمانية أن الاتفاقات ستشمل إنشاء جسر بري بين السلطنة وإيران، عبر مضيق هرمز، ليكون الأول براً بين الخليج والجارة على الضفة الأخرى للمضيق، كما يتوقع أن تمد إيران عُمان بالغاز. ويرافق الرئيس الإيراني خلال زيارته وفد يضم كلاً من: وزير الشؤون الخارجية محمد جواد ظريف ووزير النفط بيجن نامدار زنكنة، ووزير الطرق وإعمار المدن عباس أخوندي، ووزير العمل والشؤون الاجتماعية علي ربيعي، ورئيس مكتب رئيس الجمهورية محمد نهاونديان، والمساعد الخاص لرئيس الجمهورية للشؤون التنفيذية حسين فريدون، ونائب رئيس الجمهورية رئيس منظمة السياحة مسعود سلطاني، ونائب رئيس الجمهورية رئيسة منظمة البيئة معصومة ابتكار، ورئيس البنك المركزي ولي الله سيف، وعدد آخر من المسؤولين. ويعكس الوفد الإيراني الأهمية التي توليها طهران للعلاقة مع عُمان، ويتوقع توقيع عدد من الاتفاقات لإقامة مشاريع مشتركة بين البلدين. ويذكر أن السلطان قابوس زار إيران فور تولي روحاني الرئاسة، ولعب دور الوسيط بين طهران والغرب، وروحاني هو ثاني رئيس إيراني يزور السلطنة منذ الثورة الإسلامية عام 1979 بعد الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد عام 2007. وإضافة إلى الشؤون السياسية، يسعى البلدان إلى زيادة حجم التبادل التجاري الذي وصل إلى بليون دولار عام 2013. وأوضح السفير الإيراني في مسقط علي أكبر سيبويه، أن الزيارة «ستفتح الباب على مصراعيه للاستثمارات المشتركة»، مشيراً إلى «ضخ 10 بلايين دولار حتى نهاية العام الحالي في هذه الاستثمارات». وقال: «ستضخ إيران 4 بلايين دولار للاستثمار في ميناء الدقم العُماني على بحر العرب، في مشاريع تشمل إنشاء 100 خزان كبير للنفط والغاز الإيراني تتم إعادة تصديرها». وتحدث السفير عن مشاريع في ميناءي صلالة وصحار، وإنشاء مصنعين للأدوية الطبية ومستشفى بسعة 400 سرير، وتابع أن «الاستثمارات العُمانية في إيران ستشمل مشاريع في مجالات التعليم والبتروكيماويات واستخراج النفط، تصل كلفتها إلى 4 بلايين دولار». وأشار إلى «مشروع لمد أنبوب لنقل الغاز إلى عُمان سيتم إنجازه خلال عامين». وزاد أن «هناك فكرة لربط البلدين بجسر» فوق مضيق هرمز من دون مزيد من التفاصيل. وختم السفير قائلاً إن بلاده «تريد أن تقف مع الذين وقفوا إلى جانبنا أيام الشدة بكل صدق، فهناك فضل كبير لجلالة السلطان قابوس في تقريب وجهات النظر بين إيران والمجموعة الغربية خمسة زائد واحداً». الحياه