أفادت مصادر للجزيرة بأن النائب العام الليبي أصدر اليوم مذكرة اعتقال بحق قائد ما تسمى عملية الكرامة اللواء المتقاعد خليفة حفتر وعدد من أعوانه. في وقت يتواصل توتر الوضع الأمني في كل من بنغازي وصبراتة وطرابلس، وسط تأكيد المبعوث الأممي برناردينو ليون على خطورة الوضع الليبي وضرورة إشراك المزيد من الفاعلين في الحوار. وقالت المصادر ذاتها إن هذه المذكرة شملت أيضا الناطق باسم العملية محمد الحجازي وصقر الجروشي آمر السلاح الجوي لقوات حفتر. كما استدعى النائب العام كلا من رئيس البرلمان الليبي المنحل عقيلة صالح ورئيس الحكومة السابقة عبد الله الثني للتحقيق معهما. من ناحية ثانية أصدر المؤتمر الوطني العام الليبي قرارا يقضي بحظر التعامل مع أي جهة أخرى غير السلطات الشرعية المتمثلة فيه وفي حكومة الإنقاذ المنبثقة عنه. وفي تعليقه على هذه التطورات، قال المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى ليبيا برناردينو ليون للجزيرة إنه لا يعتقد أن مثل هذه القرارات توضح الوضع، بل تجعل الأمور أكثر تعقيدا وتضليلا لليبيين. وتابع "ما من فاعل في الأسرة الدولية يعترف بالوضع كما يصفه المؤتمر الوطني العام، وما يجب أن نسعى إلى تحقيقه هو أن نتحرك في سياق تشارك فيه كل المؤسسات الليبية لتوحيد الليبيين"، مؤكدا أن الوسيلة الوحيدة للخروج من الأزمة تتمثل في الحوار. واعتبر ليون أن قرار المحكمة الدستورية العليا لا يزال محل بحث لأنه -كما قرأه الفاعلون الدوليّون- لا يحدد صورة واضحة بشأن الخريطة المؤسسية والوضع في ليبيا، ف"ليس هناك أي بلد واحد في جميع أنحاء العالم أو أي عضو في الأممالمتحدة أصدر تصورا واضحا لهذا الحكم". وبيّن أن واقع الحال يشير إلى أن ليبيا بلد مقسم وبحكومتين، وينضاف إلى حالة التخبط حكم المحكمة الدستورية العليا الذي يزيد حالة الإحباط في هذا البلد، حسب تعبيره. الجزيرة نت