طالب قياديان سياسيان يمنيان، الأطراف الدولية بضرورة الضغط على ميليشيات الحوثي وإرغامها على تنفيذ اتفاقية السلم والشراكة واستدراك الوضع المتردي في ظل مساعي بعض الأطراف اليمنية لتحويل المنطقة إلى بورة صراعات دموية. وحذر وزير الوحدة السابق ورئيس هيئة الاصطفاف الوطني يحيى العرشي من خطورة الاستمرار في استغلال المؤسسات وانعكاساتها الأمنية على أمن واستقرار اليمن وعملية التنمية والبناء نتيجة لسلوكيات الميليشيات التي لا تفكر بمصلحة اليمن العليا، مطالبا الحوثي والأطراف الأخرى بالكف عن لعب الدور السلبي في التعامل مع الوضع اليمني والالتزام باتفاقية السلم والشراكة. وطالب العرشي في حديثه لصحيفة "عكاظ" السعودية في عددها الصادر اليوم، الأطراف اليمنية بما فيهم الحوثي أن يعملوا لتنفيذ اتفاقية المبادرة الخليجية ويستدركوا أخطاءهم السابقة المتعلقة بعامل الزمن والبدء بتنفيذ الاتفاقية الأخرى منها السلم والشراكة، ومخرجات الحوار الوطني وبمصداقية عالية والوفاء بالتزاماتهم. وعبر عن خشيته من أن استمرار الصراعات الدموية سيؤدي إلى مزيد من الضحايا وزيادة المعاناة الإنسانية في اليمن وفي صفوف الأبرياء، موضحا بأن من أسباب الوضع الحالي هو التباطؤ الزمني في تنفيذ المبادرة الخليجية بكل بنودها وعدم استغلال الملحق الزمني المرفق بها. وأضاف أن التأخير في تنفيذ الاتفاقيات وفق الجدول الزمني أضعف النتائج وأدخل البلاد في دوامة الصراع وظهر ذلك جليا من خلال التجاوزات لنتائج مؤتمر الحوار الوطني التي تركت أثرها لتحدث توازنات جديدة داخل الساحة اليمنية وعلى المستوى الإقليمي. بدوره، قال أمين عام حزب حشد صلاح الصيادي: اليمن تمر بمرحلة حساسة ولا مخرج إلا بتفعيل الحكمة اليمنية ودعم الأشقاء في دول الخليج الذين يمثلون شريان الأمل لليمن. وأوضح أن الوضع اليمني بحاجة لحلول جذرية وتحركات على أكثر من جانب وبما يعزز الدعم السخي لشرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي الذي كان ولا يزال يولي الجانب اليمني اهتماما آخر، مؤكدا أن الحل ينبغي أن يكون بالتنسيق مع السلطات الرسمية ودعم الحكومة اليمنية، مشددا على ضرورة أن يتم التحرك الدولي والضغط لتنفيذ كل الاتفاقيات المبرمة.